وصلت الخرطوم مساء اليوم الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة المصرية على رأس وفد طبي مصري وكان فى استقبالها بمطار الخرطوم دكتور اسامة عبدالرحيم وزير الصحة المكلف والمستشار نادر زكي القائم بالاعمال في السفارة المصرية بالخرطوم ودكتورة امل الفاتح عبدالله مدير ادارة الصحة العالمية بوزارة الصحة الاتحادية
وفي تصريح تابعه موقع المراسل اوضح المستشار نادر زكي ان زيارة دكتورة هالة زايد تاتي في اطار الجسر الجوى الذي بدأ يوم الاحد الماضي بمعدل طائرتين كل يوم وسوف يتواصل الجسر حتى يوم الجمعة القادمة، وذلك تلبية للاحتياجات السودانية لمواجهة اثار الفيضانات والسيول
واضاف القائم بالاعمال المصري ان الوفد الطبي المرافق لوزيرة الصحة مكون من 20 طبيبًا في مختلف التخصصات بجانب ممرضين ومتخصصين في مكافحة الأوبئة، سوف ينتشر فى اربعة مناطق متضررة من جراء السيولة والفيضانات تحددها وزارة الصحة السودانية ويستمر عمله لمدة عشرة أيام
فيما اكدت دكتورة امل الفاتح ان هذا الدعم ياتي امتداداً للدعم السخي من قبل الحكومة المصرية لشعب السودان ابان جائحة كرورنا والان لمقابلة اثار الفيضانات والسيول. واضافت ان هذا الدعم يرسخ للعلاقات القوية المتأصلة بين البلدين.
كما كشفت مدير ادارة الصحة العالمية بوزارة الصحة الاتحادية عن انعقاد جلسة مباحثات بين وزيري الصحة في البلدين غداُ للتشاور حول الوضع الصحي في السودان ومستقبل الشراكة الصحية بين البلدين.
النظام الصحي
وفي وقت سابق وصف وزير الصحة الإتحادي المكلف د. اسامة احمد عبد الرحيم الوضع الصحي خلال خريف هذا العام والنظام الصحي بالمنهك كما وصفه بالصعب والاستثنائي فى ظل جائحة كورونا والظروف الاقتصادية التي تشهدها البلاد
وإن الوزارة تتوقع ظهور وبائيات خلال الأيام أوالأسابيع القادمة خاصة وباء الكوليرا والملاريا .
وأضاف لدينا مستويات غير مسبوقة للفيضانات منذ أن بدأ تسجيل المستويات لم نصل لهذه المرحلة العالية ولم تشهدها البلاد منذ مائة عام خاصة مناطق الهشاشة .
ولفت الى أن النظام الصحي منذ خريف العام الماضي منهك وكنا نعاني من خمسة اوبئة الكوليرا، حمى الكنكشة، حمى الضنك، الوادي المتصدع، الملاريا وغيرها من الأوبئة
ومنها دخلنا في حالة طوارىء منذ ظهور جائحة كورونا وان المؤسسات الصحية انهكت تماماً مما ألقى بعبء إضافي على المستشفيات والمراكز الصحية والشفخانات المقدمة للخدمة التي تعاني نقصاً كبيراً.
واشار أن وزارة الصحة رفعت درجة الاستجابة القصوى لمجابهة وباء شلل الأطفال معلنا عن وجود غرفة للطوارئ منعقدة منذ العام الماضي وتخوف من وجود مناطق منقطعة يصعب الوصول اليها وأكد اهمية المشاركة الايجابية في الحملة .
ودعا اسامة أجهزة الإعلام الى تناول المعلومة الصحيحة ومن مصادرها، محذرا من مغبة تناول المعلومات المغلوطة من غير مصدرها خاصة فى شلل الأطفال ،مشيراً الى أن الإشاعات والترويج للمعلومات الخاطئة تعرض الوزارة لمشقة نفي المعلومات.
ممثل منظمة اليونيسيف بالسودان د. عبدالله الفاضل قال هناك 160 الف طفل بالمنطقتين لم نصلهم بالتطعيم منذ عام 2011، مؤكدا الدعم اللوجستي للحملات.
من جهته أشاد دكتور نعمة عابد ممثل منظمة الصحة العالمية بالسودان ببرنامج التقصى الذي اكتشف حالات الشلل الوافدة للسودان على الرغم من الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، مشيدا بالحكومة وشفافيتها في الإعلان عن المرض.