أكد وزير الأوقاف المصري ، محمد مختار جمعة، أن بلاده توفر الحماية الكاملة لكافة دور العبادة ولجميع المواطنين أيا كانت معتقداتهم، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن “سيطرة زعماء بعض رموز الجماعات المتطرفة على المساجد، انتهت إلى الأبد”.
وأوضح وزير الأوقاف المصري، في لقا مع مراسلين أجانب بمصر، على أن “تغييرا جذريا حدث في السنوات الأخيرة في الخطاب الديني بالمساجد، مشددا على أنه “انتهت إلى الأبد سيطرة بعض القيادات المتطرفة على مساجد بعينها، كما تم النأي بشكل كامل بالمساجد عن السياسة”.
وتابع: “على مدى كافة الانتخابات التي شهدتها مصر في السنوات الأخيرة، لا توجد حالة واحدة من استغلال منابر المساجد للدعوة لحزب أو تيار أو جهة”.
وأكد محمد مختار جمعة على أن مصر “لن تتسامح مع الإرهابيين أو دعاة التطرف أو التخريب والتدمير والإساءة لهيبة الدولة واستقرارها، والمساس بالأشقاء في الوطن أو كنائسهم، فمن يستشهد في الدفاع عن الكنائس كمن يستشهد في الدفاع عن المساجد”.
واستطرد وزير الأوقاف المصري حديثه بالتأكيد على أن جميع الأديان السماوية “تدعو إلى نفس القيم الإنسانية مثل حماية النفس البشرية وتحريم القتل والكذب والاعتداء على أموال الناس وأعراضهم، كما تدعو جميعها إلى السلام والتفاهم بين الأفراد والشعوب”.
وأضاف: “أي انحراف عن هذه المبادئ من جانب أتباع أي ديانة، لا يسئ إلى الدين أو العقيدة نفسها، وإنما يعني أن من مارس هذا الانحراف واعتدى على حياة الآخرين أو حاول النيل من حقوقهم وحريتهم في الاعتقاد، هو مخالف لدينه وخارج عن مبادئه”.
مصر تعيش أزهى عصور التسامح الدينى
عرض الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف تجربة الأوقاف المصرية فى تجديد الخطاب الدينى فى حوار مفتوح أكد فيه على إعلاء دولة المواطنة ، والتسامح الدينى، مؤكدًا أن مصر تعيش أزهى عصور التسامح الدينى فى ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأنها تنطلق بهذا الفكر من المحلية إلى العالمية ، قصد مواجهة وتفنيد الفكر المتطرف وتصحيح المفاهيم الخاطئة، ونشر الفكر الوسطى الرشيد الذى يعمق أسس التعايش السلمى بين البشر، ويسهم فى تحقيق السلام العالمى .
كما أكد جمعة، خلال لقاء المراسلين الأجانب بمقر الهيئة العامة للاستعلامات الذى حضره أكثر من خمسين مراسلا من مختلف دول العالم، أن مهمة الأديان هى تحقيق سعادة الإنسان، فهدف الأديان هو عمارة الدنيا بالدين وليس تخريب الدنيا باسم الدين، فجميع الأديان تتفق على ثوابت لا تتغير من دين إلى دين كالأخلاقيات والقيم الإنسانية ، لأن مصدر الأديان السماوية واحد، وربما تختلف الأديان فى العبادات والشعائر وفق طبيعة كل ديانة.