بينما تحاول ميليشيات الحوثي الإرهابية إخفاق أي جهود توصل لاتفاق شامل ينهي الأزمة في اليمن، أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أن الحوثيين ينهبون الخزينة والاحتياطي النقدي ويصادرون مدخرات اليمنيين.
وأضاف وزير الإعلام اليمني في سلسلة تغريدت عبر تويتر، الثلاثاء، أن الحوثيين يستخدمون الأموال المنهوبة للإضرار بأمن اليمن.
كما كشف أن زعيم المليشيا المدعومة من إيران وجه بصرف مئات الملايين من الريالات حصريا لأتباعه من محافظة صعدة، وذلك في وقت يعاني فيه الملايين من المواطنين في صنعاء وباقي المناطق الخاضعة لسيطرته من الفقر والجوع، وفقاً لقوله، كذلك تابع أن الميليشيا تتسبب في أكبر مأساة إنسانية في العالم كما وصفتها تقارير الأمم المتحدة.
في سياق متصل، أوضح أن مليشيا الحوثي نهبت الخزينة العامة والاحتياطي النقدي والايرادات من الجمارك والضرائب في مناطق سيطرتها.
كما أوقفت مرتبات الموظفين وخنقت القطاع الخاص، وصادرت مدخرات المواطنين عبر فرض الرسوم والجبايات غير القانونية، دون أي اعتبار لتردي الوضع الاقتصادي والمعاناة الإنسانية.
إلى ذلك، كشف أن الميليشيا وجهت المليارات التي نهبتها من خزينة الدولة والإيرادات وقوت ومدخرات المواطنين لصالح ما تسميه “المجهود الحربي”.
وقف هجوم الحوثيين على مأرب
واستمرت بتصعيد حربها المتواصلة على اليمنيين، وتمويل أنشطتها الإرهابية، وتنفيذ سياسات إيران التخريبية للإضرار بأمن واستقرار المنطقة وتهديد المصالح الدولية، بحسب التغريدات.
جاءت هذه التصريحات في وقت أجرى فيه المبعوث الأممي مارتن غريفيثس، ونظيره المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ، لقاء في الأردن ركز على استئناف العملية السياسية.
وناقش الطرفان الوضع في مأرب مشددان على ضرورة التوصل لاتفاق حول الموانئ والمطار.
وهدد ليندركينغ الحوثيين بعقوبات إذا لم يتوقف هجوم مأرب والقبول بوقف النار، وفق مصادر أكدت أن الأخير أبلغ الحوثيين عبر وسطاء، أن عدم التعاون سيواجه بعقوبات.
وكان الناطق الرسمي باسم ميليشيا الحوثي ورئيس وفدها المفاوض، محمد عبدالسلام، قد كشف ضمنيا عن تعثر مشاورات جماعته في مسقط مع الوسيطين الأممي مارتن غريفثس، والأميركي، بهدف التوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الأزمة في اليمن.
ويعطي المقترح الأممي المدعوم من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، أولوية لوقف هجوم الحوثيين على مأرب، جنبا إلى جنب مع إجراءات لخفض القيود على سفن الوقود المتجهة إلى موانئ الحديدة ومطار صنعاء الدولي، وتحييد الاقتصاد، ودفع رواتب الموظفين ضمن خطة تفضي إلى وقف شامل لإطلاق النار، والانتقال إلى مفاوضات أوسع لتقاسم السلطة، وفق ما ذكرته منصة “يمن فيوتشر” الإعلامية.