أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي يوم الجمعة، أنه التقى في قبرص أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات.
وجاء اللقاء على هامش اجتماع وزراء خارجية إسرائيل وقبرص واليونان والمستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، في مدينة بافوس القبرصية، لبحث سبل تطوير المصالح الإستراتيجية والإقليمية لدولهم.
وأعلن وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي على تويتر، سعادته بلقاء أنور قرقاش على هامش اجتماع قبرص.
وقال أشكنازي إنه بحث مع المسؤول الإماراتي سبل دفع تنفيذ اتفاقات التطبيع بين البلدين، مؤكدا أن تل أبيب وأبو ظبي تشهدان اليوم ثمار التعاون في مجالات التجارة والاقتصاد والسياحة والصحة.
بدوره، قال قرقاش إن الروابط الإستراتيجية مع إسرائيل ترمي إلى تعزيز الأمن الإقليمي، مضيفا أن محادثات بافوس تناولت التنسيق الاقتصادي والسياسي، واستخدام التكنولوجيا لمكافحة فيروس كورونا.
وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي عقب لقائه نظيره القبرصي أنه بحث معه قضايا عدة، من بينها الأنشطة الإيرانية في الشرق الأوسط.
وشدد على أن إسرائيل ستفعل “كل ما يلزم” لضمان عدم امتلاك إيران أسلحة نووية.
وقال وزير الخارجية القبرصي نيكوس كريستودوليديس “تخلق شبكة التعاون الإقليمي المتطورة سردية جديدة في منطقة مليئة بالاضطرابات والصراع والأزمات
وأضاف أن تعاون الدول الأربع ليس موجها ضد دول أخرى في المنطقة، مؤكدا أن جميع الدول المجاورة مدعوة للمشاركة.
من جهته كرر وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس الذي زار تركيا الخميس وليبيا الاثنين، الدعوة لانسحاب كل القوات الأجنبية من ليبيا، في إشارة إلى القوات التركية.
ملفات على الطاولة
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن المحادثات الرباعية هي الأولى من نوعها وستناقش ملفات الغاز والصراع مع إيران والمحكمة الجنائية الدولية.
بدورها، أعلنت وزارة الخارجية القبرصية في بيان أوردته وكالة الأنباء القبرصية الرسمية أن الوزراء المشاركين سيعقدون السبت “اجتماعا مشتركا مع رئيس الجمهورية نيكوس أناستاسيادس في بافوس”.
ونقلت الوكالة القبرصية عن بيان الخارجية القبرصية أن اللقاء الرباعي أمكن تنظيمه بعد التطبيع الأخير للعلاقات بين إسرائيل والإمارات.
وأضاف البيان أن الاجتماع يهدف إلى الاستفادة من الآفاق التي نشأت بعد هذا التطور لتوسيع شبكات التعاون الإقليمي على أساس أجندة إيجابية.
وفي عام 2020، وقّعت إسرائيل والإمارات اتفاقا لتطبيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، برعاية الولايات المتحدة.
ويأتي موعد انعقاد اللقاء الرباعي بعد توترات بين تركيا وجاراتها دامت أشهرا عدة، خصوصا مع اليونان وقبرص حول استكشاف موارد الغاز واستغلالها في شرق المتوسط.