أعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن “بلاده وجدت من لافروف تفهما لموقف مصر فيما يخص أزمة سد النهضة”.
كما أشار شكري إلى أن “روسيا أظهرت استعدادا لاستمرار التنسيق معنا في إطار التوصل لاتفاق بشأن سد النهضة يحقق مصالح الدول الثلاث”.
كما شدد وزير الخارجية المصري على أن التواصل مع روسيا مستمر، وذلك لأن دورها مركزي وهي عضو فاعل في مجلس الأمن الدولي ولها إمكانياتها الدبلوماسية وتأثيرها على الساحة الدولية.
وعن الشأن الفلسطيني، قال سامح شكري إن بلاده تولي أهمية كبرى للمبادرة الروسية بشأن القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أنه “أطلع لافروف على جهود المصالحة الوطنية”.
ومن جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن “موسكو مستعدة لتقييم الخلاف بين مصر وإثيوبيا حول سد النهضة لكنها لا تلعب دور الوسيط في المفاوضات”.
كما شدد لافروف على أن “حل قضية سد النهضة يجب أن يتم بالتوافق بين الأطراف الثلاثة ويضمن مصالح الجميع”.
كما قال لافروف إنه ناقش مع نظيره المصري سامح شكري تفاصيل الوضع الراهن على مستويات عدة، وأن روسيا ملتزمة بالتواصل مع مصر وتنفيذ المشروعات المتفق عليها مع الجانب المصري.
وتابع قائلا: “نتابع تفاصيل سير العمل والترتيبات الخاصة بشأن محطة الضبعة والمنطقة الصناعية الروسية وهناك دورة جديدة للمفاوضات بين المنظمة الأوراسية ومصر”، مؤكدا أنه ” تم الاتفاق بين مصر وروسيا على عقد محادثات رباعية “2+2” لوزيري الخارجية والدفاع من الجانبين، خلال الفترة المقبلة.
وأضاف لافروف: “ناقشنا أهمية المشاركة الاستراتيجية وتنسيق المواقف في المحافل الدولية، كما أننا ندعم تسوية جميع النزاعات بناء على القانون الدولي من خلال الأمم المتحدة والمحافل الأخرى”.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أوضح لافروف أن “روسيا تعمل على تحريك المبادرة العربية للسلام التي قدمتها السعودية”، مضيفا أنه “ناقش التطورات الليبية ودعم الاستقرار في ليبيا، ومواصلة تنفيذ الاتفاقيات الخاصة بلجنة 5+5 وحتمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وحق الشعب السوري في تقرير مصيره”.
وفي ما خص الشأن اللبناني، أعلن لافروف عن زيارة سيقوم بها رئيس وزراء لبنان في الأيام المقبلة إلى موسكو للتباحث بالشأن اللبناني وأن القيادة الروسية تنتظر جميع الأحزاب والقوى المؤثرة للتباحث بالشأن اللبناني في سعي لحل معضلة تشكيل الحكومة.