ذكر وزير الخارجية السعودي ، التزام المملكة التام بخطة السلام مع إسرائيل في إطار مبادرة السلام العربية، وذلك في تصريحات أدلى بها الوزير فيصل بن فرحان مساء اليوم الأربعاء.
وتعد تصريحات وزير الخارجية السعودي ،أول بيان رسمي يبين موقف المملكة العربية السعودية من الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل الذي تم الاعلان عنه نهاية الأسبوع الماضي للتطبيع الكامل في العلاقات بين البلدين.
ووقعت الإمارات وإسرائيل اتفاقية سلام بينهما، واكدا إنهما ستطبعان العلاقات الدبلوماسية بموجب اتفاق رعته الولايات المتحدة قد يعيد تنفيذه تشكيل سياسات الشرق الأوسط، من القضية الفلسطينية إلى التعامل مع إيران.
ووضعت السعودية مبادرة السلام العربية عام 2002 حيث عرضت الدول العربية على إسرائيل تطبيع العلاقات مقابل اتفاق مع الفلسطينيين لإقامة دولة وانسحاب إسرائيلي كامل من الأراضي التي احتلتها عام 1967.
وذكر وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود في اجتماع ببرلين يوم الأربعاء، وفقا للتعليقات المنشورة على صفحة وزارة الخارجية السعودية على تويتر، ” تعتبر المملكة أي إجراءات أحادية إسرائيلية لضم الأراضي الفلسطينية تقوِض حل الدولتين “.
وأكد الملك سلمان (84 عاما)، والذي يحكم المملكة منذ عام 2015، مرارا للعرب أن السعودية، وهي حليف مقرب للولايات المتحدة، لن تؤيد أي خطة سلام في الشرق الأوسط لا تعالج وضع القدس أو حق اللاجئين في العودة.
ونفى المسؤولون السعوديون بشكل متكرر وجود أي اختلاف بين الملك سلمان ونجله ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للمملكة، الذي أحدث تغييرا في السياسات المتبعة منذ فترة طويلة بخصوص العديد من القضايا والذي قال لمجلة أمريكية في أبريل نيسان إنه يحق للإسرائيليين العيش بسلام على أرضهم.
وتعتبر كل من السعودية وإسرائيل إيران تهديدا كبيرا للشرق الأوسط، وأثار التوتر المتزايد بين طهران والرياض تكهنات بأن المصالح المشتركة قد تدفع السعوديين وإسرائيل للتنسيق.