رد وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أمس الأربعاء، على سؤال حول العلاقات بين قطر وكل من تركيا وإيران وتدخلهما في شؤون الدول العربية.
وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن، في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، في ختام أعمال الدورة 155 لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري التي ترأستها دولة قطر، “هناك خلط بين العلاقات الثنائية للدول وبين العلاقات في إطار الجامعة العربية” ولك حسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية. وأضاف: “نحن نرفض التدخل في الشؤون الداخلية لقطر أو أي دولة أخرى ولكل دولة الحق في حفظ أمنها وسيادتها واتخاذ الإجراءات الملائمة لها في تحقيق ذلك”.
وكان وزير الخارجية القطري، أكد، خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره التركي، مولود تشاووش أوغلو، أن التعاون بين بلاده وتركيا “استراتيجي” على حد وصفه، وأشاد بالعلاقات الثنائية بين البلدين على كافة الأصعدة، سواء كانت سياسية أو اقتصادية وغيرها في مختلف المجالات. وأعرب وزير الخارجية القطري في المؤتمر الصحفي عن شكره لتركيا لدعمها للمصالحة الخليجية ، وثمن موقفها من نتائج قمة ” العلا”.
الحصار والمصالحة:
وتم الأتفاق على المصالحة بين الدول الأربع وقطر في قمة مجلس التعاون الخليجي، التي عقدت في الخامس من يناير/ كانون الثاني الجاري، في مدينة العلا السعودية، وأعلنت الدول الأربع رفع القيود وعودة العلاقات.
وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قد أعلنت، في يونيو/ حزيران 2017، قطع العلاقات مع قطر، بينما أغلقت الدول الأربع مجالها الجوي أمام الطائرات القطرية، ومنعت التعاملات التجارية مع الإمارة وأوقفت دخول القطريين إلى أراضيها.
وبسبب الحصار تكبدت قطر خسائر اقتصادية كبيرة تمثلت في انخفاض أسعار العقارات وخسائر طالت شركة طيرانها الوطنية، كما فقدت مصادر هامة للغذاء والمواد الأولية، كانت تحصل عليها من الدول التي قامت بمقاطعتها. ولم تقف الأزمة عند حد قطع الدول الأربع لعلاقاتها السياسية مع قطر،حيث نتجت أيضاً تأثيرات اجتماعية واقتصادية أخرى عن الأزمة السياسية. إذ أدى الانشقاق الإقليمي لتشتت العديد من الأسر وارتفاع تكلفة الأعمال التجارية بعدما فرضت السعودية والدول الحليفة لها مقاطعة اقتصادية على قطر منعت طائراتها من عبور أجوائها.