رأس السفير علي الصادق وزير الخارجية المكلف ، وفد السودان المشارك في أعمال الدورة التاسعة والأربعين لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ، والتي تستضيفها الجمهورية الاسلامية الموريتانية خلال يومي ١٦ و ١٧ مارس الجاري تحت شعار “الوسطية والاعتدال صمام الامن والاستقرار”.خاطب الجلسة الافتتاحية فخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية ، ودعا خلال كلمته إلى أهمية تجسيد وتعضيد قيم التسامح والإعتدال والوسطية في العالم الإسلامي وأشار لتطلعات موريتانيا خلال رئاستها لمجلس وزراء الخارجية للدفع قدماً بجهود المنظمة في مختلف المجالات. كما خاطب معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الأستاذ حسين ابراهيم طه، الحضور متمنياً التوفيق والسداد للاجتماع الذي سيناقش العديد من الموضوعات ذات الأهمية الاستراتيجية والتي تهدف لرفعة الأمة الإسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية والتطورات الأخيرة في القدس الشريف ،
تركزت المداولات على العديد من مشاريع القرارات التي شملت الشؤون السياسية، و الشؤون الانسانية، الاقليات المسلمة في الدول الأعضاء وغير الأعضاء، برنامج عمل المنظمة حتى العام ٢٠٢٥م، الشؤون الإعلامية والقانونية إضافة إلى المسائل التأسيسية والتنظيمية، إلى جانب إنعقاد جلسة بشأن مواجهة التطرف العنيف وجلسة خاصة لمناقشة الجهود المبذولة لمكافحة الاسلاموفوبيا.
توّجت جهود الدبلوماسية السودانية في إعادة الثقة و تجديد إنتخاب السفير د. طارق علي بخيت لمنصب الأمين العام المساعد للشؤون الانسانية والثقافية والاجتماعية ، لفترة جديدة مدتها ٥ أعوام ، تقديراً من الدول الأعضاء لجهوده الحثيثة في إنجاح العمل الكبير والمشاريع القيمة التي حققتها المنظمة خلال الأعوام الماضية في الدول الأعضاء في المجالات الانسانية والثقافية ، حيث أشادت الدول الأعضاء بجهوده المضنية في منصبه كمبعوث خاص للأمين العام لدى افغانستان.