إختتم وزير الداخلية الفريق أول عزالدين الشيخ زيارته لولاية غرب دارفور اليوم بلقاءات صحفية مع عدد من الصحفيين والأجهزة الإعلامية ، تناول خلالها الموضوعات التي بحثها خلال الزيارة
مؤكداً أن الحكومة ستتخذ إجراءات سريعة وعاجلة بناءاً على قرارات رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، وسوف تسهم هذه القرارات في استتباب الأمن والاستقرار وفرض هيبة الدولة وسيادة حكم القانون بالجنينة.
عدة محاور
وأبان وزير الداخلية أن القرارات تشمل عدة محاور من بينها المحور الأمني والإنساني والاجتماعي، موضحاً أنه عقد لقاءات خلال تواجده بالجنينة مع منسوبي قبيلة المساليت والعرب بجنانب مبادرة أهل الجنينة لإصلاح ذات البين وتقريب وجهات النظر بين المتنازعين ، بجانب اجتماع مع مكونات الجبهة الثورية.
وأضاف أن الحكومة ستواصل جهودها لسد النقص في الغذاء مع الشركاء داعياً كافة قطاعات المجتمع تقديم العون للمتضررين، واعلاء روح التسامح والتعايش فيما بينها حتى تعود الحياة الى طبعيتها بمدينة الجنينة.
وقد كان في وداع وزير الداخلية الأستاذ محمد عبدالله الدومة والي غرب دارفور ولجنة أمن الولاية ومستشار الوالي للشئون الإنسانية
تعيش ولاية غرب دارفور السودانية أوضاعا مأساوية بعد ارتفاع حصيلة ضحايا الأحداث الدموية التي اندلعت في منطقتين بالولاية إلى 105 قتيلا منهم 18 في منطقة السريف و78 في مدينة الجنينة، إضافة إلى 191 جريحا بحسب لجنة أطباء الولاية.
ومنذ شهر تدور معارك عنيفة في مدينة الجنينة استخدم فيها المئات من المسلحين القبليين أسلحة ثقيلة وخفيفة، وقاموا بعمليات حرق ونهب واسعة طالت العديد من الأحياء السكنية والمحال التجارية. والحق القتال دمارا كبيرا في المنشآت الحيوية كالمراكز الصحية والخدمية مما زاد الوضع تعقيدا.
أن المنطقة تعيش أوضاعا مأساوية بعد أربعة أيام من الأحداث الدامية. وأشار إلى أن أعداد كبيرة من السكان يعانون من نقص كبير في الغذاء والمأوى وخاصة للفارين من جراء المعارك الطاحنة بمدينة الجنينة.
وقال إن الأوضاع تتدهور بشكل مريع، معتبرا أن ما يحدث حاليا هو الأسوأ في تاريخ الأحداث التي اندلعت في الصراع القبلي في دارفور.
ووفقا لأحمد فقد تم حرق أعداد كبيرة من الأحياء السكنية ومعسكرات النازحين، كما جرت عمليات نهب واسعة طالت ممتلكات المواطنين العزل.
وأبان أحمد أن الجانب الأسوأ في الأزمة يتمثل في النقص الحاد في الأدوية والمعينات الطبية الضرورية لإنقاذ حياة جرحى الأحداث، بجانب نقص في الكوادر الطبية العامة. ويشير أحمد أيضا إلى ضعف واضح في تامين الأحياء السكنية في ظل انتشار السلاح في أيدي المليشيات.