ذكرت قنوات تركية، أن تركيا أعلنت إنذاراً بحرياً جديداً شرق المتوسط لإجراء تدريبات بالذخيرة الحية يومي 1-2 سبتمبر المقبل.
كما قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار “مصممون على حماية (حقوقنا) شرق البحر المتوسط”.
وفي هذا الإطار، عبر أمين عام حلف الناتو يانس ستولتنبرغ عن قلقه الكبير من التوتر في المتوسط بين تركيا واليونان، وقال في مؤتمر صحافي مقتضب مع المستشارة الألمانية انغيلا ميركل قبيل اجتماعهما في برلين، إنه على تواصل دائم مع الطرفين لخفض التوتر، مثنيا على الوساطة الألمانية لمحاولة التوسط بين البلدين.
وكان وزير الدفاع اليوناني قد اجتمع بأمين عام الناتو في برلين أمس وأبدى امتعاضه من وقوف الناتو على مسافة واحدة بين أنقرة وأثينا، داعيا لموقف أكثر تشددا ضد تركيا.
كما وقد قال جوزيب بوريل “إن الخيارات المطروحة عدة من بينها خيار العقوبات ضد تركيا”. وأوضح أن الوزراء سيبحثون الخيارات الممكنة “من دون القرار بشأن صدورها اليوم”.
وتعقد المباحثات وسط تصاعد التوتر وارتفاع مستوى التعبئة العسكرية في شرق المتوسط. وتطالب اليونان وقبرص بتشديد العقوبات ضد أنقرة ردا على تجاهلها نداءات الاتحاد الأوروبي احترام سيادة البلدين.
وترجح مصادر مطلعة أن الوزراء سيحيلون حسم مسألة العقوبات إلى القمة الأوروبية الاستثنائية التي ستبحث أزمة شرق المتوسط يوم 24 و25 سبتمبر في بروكسيل.
المانيا: المناورات لا تساعد في خفض التوتر
نددت وزيرة الدفاع الألمانية، أنيغريت كرامب كارنباور، الأربعاء، بالمناورات العسكرية المتقابلة التي تجري في شرق المتوسط معتبرة أنها “لا تساعد” في خفض التوتر بين تركيا واليونان في هذه المنطقة. وقالت الوزيرة عقب محادثات مع نظرائها في الاتحاد الأوروبي في برلين “علينا التوصل لنقطة انطلاق لنا للدخول مجدداً في محادثات ومفاوضات سياسية”. وأضافت “المناورات التي جرت اليوم، بالتأكيد لا تساعد”.
وتقوم ألمانيا التي تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي في النصف الثاني من العام 2020، بمهمة وساطة حالياً بين أثينا وأنقرة.
وتأتي تصريحات وزيرة الدفاع وزعيمة الحزب المسيحي الديمقراطي، الذي تنتمي إليه المستشارة ميركل، بالتزامن مع بدء اليونان الأربعاء مناورات عسكرية تستمر ثلاثة أيام مع فرنسا وإيطاليا وقبرص، فيما أجرت تركيا مناورات مع البحرية الأميركية في الجوار. وتفاقم التوتر مع إرسال تركيا سفينة المسح الزلزالي عروج ريس، ترافقها سفن حربية، إلى مياه متنازع عليها في 10 أغسطس.