وزير الري من المتوقع ان ينخفض منسوب النيل في الأيام القادمة

توقع  وزير الري والموارد المائية بروفيسور ياسر عباس، انخفاض تدريجي لمستوي الفيضان وقال إن مناسيب النيل سجلت اليوم 17،65 سم مقارنة ب 17،67سم ليوم امس ، بينما ستنخفض في الخرطوم غدا الي 17،61سم وذلك نتيجة للانخفاض التدريجي في منسوب المياه في خزاني سنار والروصيرص .

وأوضح الوزير في مؤتمر صحفى عقده مساء اليوم بمنبر وكالة السودان للانباء وتابعه موقع المراسل أن غزارة الأمطار في الهضبة الإثيوبية هي السبب الأساسي للفيضانات وتوقع عدم حدوث فيضانات في السودان

بعد إكتمال تشييد سد النهضة الأثيوبي الذي سينظم جريان النهر  وقال إنه تم كسر حدة الفيضان هذا العام بتخزين المياه في سدى الروصيرص ومروي مما كان له الاثر الكبير في تخفيف حدة الكارثة.

 واكد وزير الري والموارد المائية سلامة السدود والخزانات في السودان ، ونفي الاشاعة بوجود شق فى خزان جبل أولياء وقال إنها اشاعة ذات غرض لإثارة البلبلة والخوف  وأضاف في هذا الخصوص إن كل السدود

في البلاد تعمل بكفاءة عالية تراعي الأسس الفنية لتشغيل السدود فيما يتصل بالسلامة وقياس تركيز الطمي في المياه،مبينا ان إدارة الفيضانات والخزانات تعمل بكفاءة عالية واشار الوزير الي حدوث فيضانات في طوكر ودارفور بسبب الامطار الغزيرة

ولاية الخرطوم

 واوضح ان ارتفاع مناسيب النيل في الخرطوم سببه  التمدد العمراني في شارع النيل مما ادي الي تضييق مجري النهر و ارتفاع مستوي المياه في النيل، مشيرا الي ان الغرق في مناطق سوبا والمسعودية سببه تضييق مجري النهر في الخرطوم.

واكد مسئولية الوزارة عن رصد مناسيب النيل والانذار المبكر ولا تتدخل في عمليات التخطيط ،مشيرا الي نية الوزارة لوضع خطة تستطيع من خلالها اصدار تنبؤات قبل 6 ايام من حدوث الفيضانات بدلا من ثلاثة ايام حاليا

 مؤكدا ان اللجنة الوطنية للفيضانات تجتمع يوميا لرصد الامطار في الهضبة الاثيوبية ومناسيب النيل ووضع التنبؤات بمستوي الفيضانات.واستعرض الوزير تقريرا عن مستوي الفيضانات في السودان بسبب فيضان نهر النيل والاودية

 وقال ان 99% من فيضان نهر النيل ناتج عن الامطار في الهضبة الاثيوبية، مستعرضاً مستوي الفيضان بمناطق ود العيس بسنجة وعطبرة وشندي بنهر النيل والخرطوم ومقارنتها بفيضان عام 1988م وقال لحسن الحظ تم تخزين المياه الزائدة في السدود السودانية مما ادي الي تجنب حدوث كارثة اكبر.


المخاوف


ويؤكد مسؤول الإنذار المبكر أنه في حال هطول أمطار فوق المعدلات بالخرطوم، فإنها ستكون أمام “كارثة” بحدوث فيضانات خاطفة؛ لكن الخبر الجيد أنه وطبقا لقراءات المناسيب في المحطات العليا بالديم على الحدود السودانية الإثيوبية يسجل النيل انخفاضا.

 ويضيف أنه ووفقا لتنبؤات هيئة الإرصاد الجوية، فإنه تبعا لحركة الفاصل المداري لا يتوقع حدوث أمطار غزيرة. لكن تبقى المخاوف قائمة حيث يشير رئيس الجمعية السودانية للأرصاد الجوية حسن محمد حسن الدومة في حديث للجزيرة نت؛

 إلى أن السودان يشهد تغيرا في نمط الأمطار كإحدى مظاهر التغير المناخي ما يعطي “قيما متطرفة”، تتمثل في معدلات أمطار أعلى في أوقات ومناطق غير معهودة.