قبل ايام كانت ردود الفعل تجاه الاحتفاء الكبير لوسائل الإعلام المصرية الحكومية والخاصة بوصول ضابط الجيش السابق وزعيم تنظيم “المرابطون” هشام عشماوي.
الأراضي المصرية في الساعات الأولى من فجر الأربعاء 29 من مايو الجاري ووصل عشماوي المحكوم عليه بالإعدام في طائرة عسكرية برفقة قوات خاصة تابعة لجهاز المخابرات المصرية ،
وذلك بعد زيارة خاطفة قام بها رئيس الجهاز عباس كامل إلى بنغازي في ليبيا حيث التقى اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وسائل الإعلام المصرية وخبراء عسكريون وسياسيون، ونواب بالبرلمان ومن قبلهم رئيس الدولة عبد الفتاح السيسي، اعتبروا وصول عشماوي للأراضي المصرية إنجازا أمنيا يحسب لصالح جهاز المخابرات،
مؤكدين أن عشماوي كنز معلوماتي ثمين، ووصوله ضربة موجعة للجهات والجماعات المتعاملة معه، على حد قولهم.
على الجانب الآخر، يرى معارضون أن الاحتفاء الزائد بوصول عشماوي يبدو سخيفا لأن القوات المصرية لم تقم بعملية قبض على مجرم هارب أو نحوه وإنما فقط تسلمته ممن قبضوا عليه،
كما رأوا في الأمر محاولة للتغطية على تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش عن سيناء قالت فيه إن ما يحدث هناك جرائم حرب قد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية.
نفت مصادر أمنية مصرية صحة الأنباء المتداولة في عدد من وسائل الإعلام القريبة من السلطة بتنفيذ حكم الإعدام بحق الضابط السابق في الجيش المصري هشام عشماوي.
وكانت وسائل إعلام مصرية قالت اليوم الاثنين إن السلطات نفذت حكم الإعدام بحق عشماوي، قبل أن تتراجع وتحذف الخبر من على مواقعها الإلكترونية.
كما نشرت وكالة رويترز خبر الإعدام نقلا عن مصادر أمنية مصرية.
بدوره قال خالد المصري محامي عشماوي إنه “لم يتلق أي إخطار من مصلحة السجون بشأن تنفيذ حكم الإعدام بحق موكله” لافتا إلى أن أسرة عشماوي ليس لديها أي معلومة بشأن تنفيذ مصلحة السجون لحكم الإعدام،
ولم يتم أخطار أسرته بذلك وكان القضاء المصري أصدر حكمين نهائيين بإعدام عشماوي لإدانته في القضيتين المعروفتين إعلاميا بـ “الفرافرة، أنصار بيت المقدس الثالثة”.
تتعلق القضية الأولى باتهام عشماوي وآخرين من تنظيم “المرابطون” بمهاجمة نقطة تفتيش أمنية بالفرافرة غرب البلاد في يوليو 2014،
مما أسفر عن مقتل ضابطين و26 مجندا، وتتعلق الأخرى بثلاثة أحداث هي تفجير القنصلية الإيطالية بالقاهرة ومقر الأمن الوطني في شبرا الخيمة ومحاولة اغتيال المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة.
وفي 29 مايو 2019، أعلنت القاهرة عن تسلم عشماوي من قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، بحسب التلفزيون المصري ووكالة الأنباء المصرية الرسمية.
وكانت قوات حفتر قد أوقفت عشماوي بمدينة درنة شرقي ليبيا في أكتوبر/تشرين الأول 2018