كتب محمد هاشم الحكيم
لقد ختم البرهان اليوم لقاءه مع جهاز المخابرات بالتكبير !
سالتني كتكوتتي الصغيرة 5 سنوات ونحن في ميدان الاعتصام امام القيادة قبل عامين ” يا بابا الكيزان ديل منو ؟ فقلت لها هم ناس الحكومة الذين جعلوا الحلوى في الدكان ب ٥٠ ج بدل ٥ ج فاصبح مصروفك لا يشتريها فغضبت وقالت ديل ما حلوين!
بعد عام سالتني القحاتة ديل منو فقلت هم الذين عملوا لك الحلوى من ٥٠ لي٥٠٠ ج!
فاشتد غضبها وقالت ديل كعبين يللا نعمل ثورة !
كابوس_قادةالثورة
لم يكن في اسوا كوابيس اعلام ثورة ديسمبر سلك ومناع والاصم ان يتفاجأوا بثوار يهتفون ضدهم بل بوصمهم بالعمالة والارتزاق علنا !
واليوم نفذ الرصيد الثوري ولا بنك يستدان منه الا بنك العمالة والارتهان للخارج لتنفيذ اجندته ،
لقد انبشقت القضية وتحولت الثورة لبعبع يخيف الحكومة ، والثوار اصبحوا مثل البنت التي هربت مع ابن الجيران فعاشت معه سنة ثم طلقها ، فلم تعد لاهلها ولم تجد دارها فتحولت ل…
بريطانية العظمى تعيش على امجادها القديمة وذكريات ريادتها العالم
هل كان وجدي صالح يتوقع أنه سيحتاج لارشيف صور الثورة القديمة لتعينه على القشرة بالثوار بدلا عن المليونية الهزيلة ؟
سيناريومابعدالانقلاب
لقد جيىء بُعيد محاولة الانقلاب التي قوضها البرهان وصحبه ثم المفاصلة الكلامية بين العسكر ومدنيي قحت بالجماهير بالقطارات لكن المفاجأة انهم- رغم قلة عددهم – هتفوا ضد قحت ” قحاتة باعوا الدم بي كم ” لتردمهم حكومة والي القحاتة ايمن نمر بالبمبان بحجة حماية مكتب حمدوك ومجلس الوزراء وتعلن قناة العربية عن اصابات بالغة وسط الثوار واعتقال العشرات !
اُكلوا توركم وأدوا زولكم
لقد خيبت الجماهير السودانية رجاء القحاتة في وقفتهم ضد العسكر فلم يلب نداء الخروج سوى حفنة مئوية جيء بهم بنفس اسلوب الحشد الانقاذي ، وبالطبع السندوتش حاضر .
لكن الثوار الحقيقيون منهم كان هدفهم واضحا اسقاط قحت
كيف يهبوا وعندما كان الانقلاب يتمدد يعلن عضو السيادي ان هبوا للدفاع عن ثورتكم فلم يهب جمع لانهم يعلمون ان د الفكي وشلته لا تمثل الشعب فالثورة ليست قحت، وعضوية السيادي المدنية ليست ملائكة الرحمة .
ولكأني بالبرهان قائد الجنرالات يضحك بين العطا والكباشي وجابر مشيرا لحجم الغبن الذي انكب على الشركاء المشاكسين الذين اسماهم بالنشطاء وهم يستمعون لحمدوك يلقمهم الحجر قبل الاخير ؛ ليتنادوا سقطت قحت .
اما حميدتي فيعد بعفويته للخطبة القادمة ليجهز على ما بقى من ماء وجه قحت في الطرقات.
اما حجر حمدوك ” المؤسس ” الذي القمهم اياه على وهن فهو وصفه الفترة الانتقالية – التي تديرها بالطبع قحت – بالفوضوية !
حمدوك الذي كان يجلس مكبلا يأتيه النشطاء بكبار الركانة عديمي الخبرة في السياسة ليعينهم في اسمى المنصب وليس لهم عود سوى قميص مشرط في الاعتصام او يوتيوب بثه من لندن ، او تسريحة شعر عصرية فوق فستان اصفر ، او تضغط عاصمة العطور لتعيينه وميل وزارة !
لذا حقا سقطت قحت
فالشيوعييون أكثر القحاتة تنظيما قد نسجوا مسيرتهم لوحدهم بعد ان انسحبوا من المجموعة الحاكمة في العلن مكتفين بقيادتهم لدفة اغلب الوزارات القابضة والتغييرية سرا علنيا عبر واجهاتهم من تجمع المهنيين جناح ام جكو ومنظمة النساء المقرمات وو ، وقالوا انهم بدأوا العمل على إسقاطها اي الحكومة فعلا لانها عميلة
حكومة صندوق النقد
اما البعثيون والناصريون فاكتفوا بالكتابة على خمس حوائط بالخرطوم يسقط التطبيع مع اسرائيل ثم تناولوا الباسطة في لجنة التمكيك ؛ وارسلوا مناديبهم ليصرخوا بعد الاحراج مع البقية في جنازة شهداء المخابرات ،
ويا ربي كم شقة بدبي والقاهرة تم شراؤها من اموال الدولة الخليجية ؟
السنابل عشاق اللساتك ، وممجدي الكفرات ، الذين اختار مؤتمرهم العلمانية والهجوم بها؛ فقد رفدوا لجنة تغيير الاحوال الشخصية بسنبلة تدعوا النساء للبس الكت واخراج الأكتاف لبشتنة الرجال مع مواصلة مغازلة الحديد ودكاكين حديقة امدرمان وعبارات الدقير السجعية
الامة والاتحادي في ضعف حالاتهم بلا راي او رؤية او روية ،وستفاجئهم الانتخابات انهم قد فقدوا كل شيء فدوائر الشرق الانتخابية موزعة بيت ترك ودقلل ، والغرب وجنوب كردفان للحركات المسلحة ، والنيل الابيض التي كان يشتري فيها حفر متر ارض او قطع متر خشب بمتر في الجنة قد اصابها الوعي ، واليوم لن يستطيع حتى فيها الوزير مفرح ان يعقد مخاطبة جماهيرية ، اما سواقي الشمالية ومتراتها فقد استعصت بعد نوادي قوش على الختمية ، وفارقتهم الجموع التي كان السيد ينزل من حصانه في ارضهم فتصبح الحواشة ملكه !
فقد سقطت قحت ، والذي خم قد خمّ وانتهت اللمة .
وتتوالى الوفود تنشد رضا العسكر ولا تجد من يستضيفها سوى بقَرَض منقوع بلا سكر .
لذا سقطت قحت لان كل طفل جائع يعرف انه تحكمه القحاتة ، كتكوتتي الصغيرة ٧ سنوات ” يا بابا القحاتة العملوا الحلاوة بي ٥٠٠ بدل خمسين ، ديل كعبين خلاص ، وهي التي كانت تحمل علمها في الاعتصام ولا زالت تردد تسقط بس رص العساكر رص !
وداعا قحت ؛ بعد ان بدات بما انتهى اليه الكيزان حشود ملزوزة ، واحازة موظفين وباصات من عرقنا
وداعا قحت ؛ فالذي ينتظرك تحالف العسكر وحمدوك والحركات مع بقية التيارات الشعبية السياسية بخلاف المؤتمر الوطني التحالف الذي سيقبله السودانيون لانه ينبع مهم ليس به عملاء الخارج ولا مخربو الوطن ولا نشطاء الفنادق ،
تحالف الإدارة الأهلية مع التكنوقراط والكفاءات والساسة العقلاء الخبراء بلا اجندات او صناعة مؤامرات
حيث سيزداد انفتاحنا على العالم الذي يريد حكومة قوية وتمثيلا شعبيا ؛ قبضة حديدية مسنودة بالشعب الحر.
عندها يعلن حمدوك انه قد تحرر من قيود قحت .
تحالف المؤمنين بالانتقال الديمقراطي حقالا الفارين من الانتخابات
عندما ترفض قحت نرفض دكتاتورية الأقلية ، الذين وضعوا صورة رحل عار مأنه الرب مع آدم ليتعلم اكفالنا الالخاد
ليسقط من فتح الباب أمام المواقع الاباحية لاول مرة عندنا
ليسقط ارباب وبيدة والفاخر ويسقط من يريد هدم زادنا
يسقط كن طرد الراجحي ويسقط من عشق المريسة وسن لها القانون ومن يريد تقنين الدعارة بالغاء القوانين المقيدة للمفسدين .
ليعيش العسكر لانهم اعلنوا انهم حماة الديمقراطية ويسعون اليها
والى الجحيم اي مدني رغبته في دكتاتورية يحكم بها وهو لا سند جماهيري له
وهنيئا لسلك والدقير الالتحاق بما ربما قد يحسنوه ؛ المعارضة النبيلة .
قحت بلا سند ولا زلنا نتحداها ان تخرج موكبا خاصا بتنظيماتها الهلامية بعد ان تحررت لجان المقاومة من سطوتها .
نعم للتحول المدني الديمقراطي تحت رعاية قواتنا المسلخة حامية الخكى بقيادة اللرهان وصحبه
محمد هاشم الحكيم
