وصلت إلى مطار دمشق الدولي اليوم طائرة تابعة لـ (السورية للطيران) تقل 150 من السوريين قادمة من مطار الدوحة وذلك في إطار الجهود الحكومية لإعادة السوريين العالقين في الخارج.
وأشارت الدكتورة خزامة زريق رئيسة المركز الصحي في مطار دمشق الدولي في تصريح لـ سانا إلى أنه فور وصول ركاب الطائرة قام الفريق الطبي بتسجيل بياناتهم وقياس درجات الحرارة لهم للتأكد من عدم وجود أعراض ظاهرة عليهم لافتة إلى أنه سيتم نقلهم مباشرة بباصات إلى فندق إيبلا الشام بدمشق.
وأوضحت أنه عند وصولهم إلى الفندق سيتم أخذ مسحات (بي سي ار) منهم من قبل فريق طبي تابع لمديرية صحة دمشق حيث تحتاج هذه المسحات ما بين 24 إلى 48 ساعة لظهور نتائجها وفي حال كانت سلبية سيتم تخريجهم إلى منازلهم وبعدها ستتم متابعة وضعهم الصحي من قبل مديريات الصحة.
وكانت وزارة الداخلية دعت المواطنين السوريين الراغبين بالعودة إلى سورية في الـ 16 من آب الجاري إلى التواصل مع السفارات السورية في “القاهرة ومسقط وأبو ظبي ودبي وعمان والكويت والخرطوم والمنامة وموسكو والجزائر وبغداد” لتسجيل طلب رغبتهم بالعودة إليها ليتسنى للفريق الحكومي الخاص إعداد برنامج رحلات السورية للطيران ضمن خطة الجهود الحكومية لإعادة المواطنين السوريين من الخارج.
تعديلات في نظام الاسد
كما قد أكدت وكالة الأنباء الألمانية “dpa” أن رأس النظام السوري بشار الأسد يتجه لإجراء تعديلات شكلية في حكومته، ضمن مزاعم “الإصلاحات” ومحاربة الفساد.
وأوضحت الوكالة نقلاً عن مصادر وصفتها بـ”المطلعة” قولها إن “الأسد” سيكلف رئيس وزرائه الحالي “حسين عرنوس” بتشكيل الحكومة القادمة، دون المساس في الحقائب الوزارية “السيادية”.
وأشارت إلى أن هذه التغييرات ستتم كما جرت العادة في النظام السوري حيث سيحتفظ وزراء الخارجية والداخلية والدفاع بمناصبهم، في حين ستشمل التغييرات الزراعة والسياحة وربما الاقتصاد، بحسب المصدر.
ونقلت الوكالة عن مراقبين للشأن السوري قولهم إن الحكومات التي تعاقبت على النظام السوري منذ عام 2011، وهي خمس حكومات، “لم تستطع إدارة البلاد بالشكل الصحيح، ولم تكن حكومات أزمة”.
يُذكر أن “بشار الأسد” أصدر في الحادي عشر من شهر حزيران/ يونيو الماضي قراراً يقضي بإقالة “عماد خميس” من منصب رئيس الوزراء وتعيين “حسين عرنوس” بديلاً عنه.