غيب الموت (قبل قليل) بالعاصمة السودانية الخرطوم، المغني السوداني الشهير الأستاذ (حمد الريح) عن عمر ناهز 80 عاماً، وحدثت وفاة الفنان متأثراً بإصابته بفيروس كورونا.
يعد الفقيد واحد من أبرز فناني الغناء السوداني الذين ساهموا في تطوير الأغنية السودانية من خلال النص الهادف والموسيقى واللحن المتجدّد وتغنى بشعر الميثولوجيا الإغريقية في قالب وطني وبلونية غنائية تميزه عن غيره من فناني موسيقى الحقيبة السودانية
ولد الفقيد في عام 1940 في جزيرة توتي التي تتوسط مقرن النيلين الأزرق و الأبيض بالعاصمة السودانية الخرطوم. ونشأ وسط أسرة تمتهن الزراعة بحقول تلك الجزيرة وبدأ تعليمه في المدارس القرآنية بالجزيرة ثم التحق بالمدارس النظامية حتى المرحلة المتوسطة.
واقترن فنه بهواية أخرى هي الرياضة حيث اشتهر بلعبة كرة القدم في المدرسة وتأهل فيها ليلعب بفريق أشبال المريخ في نهاية خمسينيات القرن الماضي مع لاعبين اصبحوا كبارا فيما بعد مثل عز الدين الدحيش و علي قاقرين.
عمل الفقيد (حمد الريح) كأمين لمكتبة جامعة الخرطوم وقدم خلال عمله بالجامعة الكثير من أغانيه المشهورة منها أغنيتي «طير الرهو» و «مريا»، ولذلك عرف بلقب فنان الجامعة وفنان المثقفين كما عمل نقيباً للفنانين السودانيين ووفاة الفنان الشهير فقد كبير وسط ساحة الغناء .
الصادق المهدي
توفّي أيضا الصادق المهدي، زعيم حزب الأمة السوداني ورئيس وزراء آخر حكومة منتخبة قبل انقلاب عمر البشير في 1989، فجر الخميس عن 84 عاماً في الإمارات التي نقل إليها للعلاج من إصابته بفيروس كورونا المستجدّ، بحسب ما أعلن حزبه
وقال الحزب في بيان إنّ زعيمه “انتقل إلى جوار ربّه فجر اليوم الخميس بدولة الإمارات العربية المتّحدة والتي لزم فيها سرير المرض حتى توفّاه الله”.
والصادق المهدي هو حفيد مؤسّس حزب الأمة عبد الرحمن المهدي نجل الإمام محمد أحمد المهدي الذي قاد بين 1881 و1885 الثورة ضدّ الهيمنة المصرية-البريطانية على السودان.
وتولّى الصادق المهدي رئاسة الوزراء مرّتين: الأولى بين 1966و1967، والثانية بين 1986، حين انتخبه البرلمان رئيساً للوزراء، ولغاية 30 حزيران/يونيو 1989 حين أطاح به انقلاب عسكري سانده الإسلاميون وقاده عمر البشير ومنذ آذار/مارس سجّل السودان رسمياً إصابة 16.649 شخصاً بالوباء توفي منهم 1210 أشخاص