وفد الحكومة: دور مهم للنازحين واللاجئين في بناء السلام

جلسة تفاوض تداولية حول الورقة المقدمة من أهل المصلحة من النازحين بدارفور

انعقدت بجوبا اليوم “السبت”، جلسة تفاوض تداولية حول الورقة المقدمة من أهل المصلحة من النازحين بدارفور، ضمت الوفد الحكومي وقيادات الجبهة الثورية ووفد النازحين والوساطة الجنوبية والأمم المتحدة.

وأكد عضو المجلس السيادي، الناطق باسم الوفد الحكومي لمفاوضات السلام بجوبا محمد حسن التعايشي عقب الجلسة، حرص الدولة ورغبتها في تحقيق السلام. ونوه لقناعتها الراسخة بأن النازحين واللاجئين من أكثر الشرائح التي تضررت تضرراً مباشراً وكبيراً من الحرب بدارفور.

وقال التعايشي، إن الجلسة أمنت على تضمين توصيات ومقترحات النازحين ضمن أوراق التفاوض الأساسية، وأضاف بأن هذه الخطوة تكتسب أهميتها من أن الإتفاق النهائي سيتضمن رؤية النازحين واللاجئين، وأن تنفيذه يتم بشراكة معهم.

وأشار إلى الانتقال لمرحلة تنفيذ اتفاق السلام لا يتم إلا بمشاركة كافة الأطراف، بالإضافة لأهل المصلحة.

وأوضح أن جلسة اليوم هي الرسمية بين طرفي التفاوض وممثلي النازحين لتضمين الموضوعات في أوراق التفاوض الرسمية، وأضاف بأن المقترحات قدمت من قبل اللجنة المشتركة التي تم تكوينها أمس وباشرت مهامها لساعات متأخرة من ليلة أمس.

من جانبه، وصف رئيس الجبهة الثورية السودانية الهادي إدريس، الجلسة بأنها هامة، وتأتي أهميتها في إشراك النازحين واللاجئين في عملية السلام بجوبا والتي أعطت دفعة قوية للعملية السلمية، وقال: “بهذا تكون المفاوضات في مسار دارفور قد دخلت مرحلة مهمة”.

من جهته، قال كبير مفاوضي “مسار دارفور” أحمد تقد، إنه من خلال استعراض تقرير اللجنة التي تم تكوينها بالأمس تبين وبشكل واضح ان كل القضايا التي أثيرت من المشاركين احتوتها الاوراق المختلفة، ونوه إلى أن هنالك بعض القضايا لا زالت محل نقاش ولم تحسم بشكل نهائي، وستخضع لمزيد من التفاوض والنقاش.

بدوره، قال رئيس لجنة الوساطة الجنوبية توت قلواك، إن التوصيات التي قدمها وفد النازحين واللاجئين، وجدت قبولا من كل الأطراف في الحكومة والجبهة الثورية و”مسار دارفور”.

واعتبر أن مشاركة وفد أصحاب المصلحة أعطت دفعة قوية للمفاوضات. وشكره الوفد الحكومي على التقدم الكبير في “مسار دارفور”، سيما وأن ملفات دارفور كثيرة.

وأشار إلى أهمية تضمين الاتفاقية في الدستور الدائم للسودان. وأكد أن معالجة قضايا النزوح والتعويضات بحاجة لتضافر كل الجهود، خاصة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإقليمية لتوفير كافة الإمكانيات والبنيات التحتية وهي أهم متطلبات تحقيق السلام الدائم والشامل.