كشف مسؤول حكومي أمريكي لـ”سكاي نيوز عربية“، الأربعاء، أن وفدا عسكريا وأمنيا ودبلوماسيا سودانيا سيزور العاصمة واشنطن مطلع السنة المقبلة.
وذكر المسؤول الأميركي أن الزيارة ستتم تحديدا قبل أن يستلم الرئيس المنتخب جو بايدن إدارته في 20 يناير المقبل من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأوضح المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن زيارة الوفد السوداني تأتي بعد مصادقة الكونغرس الأميركي على مشروع قانون الحصانة السيادية للسودان، والذي من شأنه خلق مجالات تعاون عسكري ودبلوماسي واسعة بين الخرطوم و واشنطن .
وتابع بأن الوفد، الذي يحظى بعلاقة جيدة مع فريق إدارة الرئيس ترامب، سيلتقي خلال وجوده في واشنطن مسؤولين في مجلس الأمن القومي ووزارتي الدفاع والخارجية وكبار رؤساء وأعضاء اللجان في مجلسي النواب والشيوخ.
وردا على سؤال لـ”سكاي نيوز عربية”، لم يستبعد المسؤول أن تُسفر زيارة الوفد السوداني عن توقيع عدد من اتفاقات التعاون بين البلدين.
وشهدت العلاقات السودانية الأمريكية تعاونا ملموسا في عدة جوانب في الفترة الأخيرة منها مكافحة الإرهاب، وتبادل المعلومات الاستخباراتية حول العناصر المتطرفة.
كذلك جاءت رغبة واشنطن فى بناء علاقات جيدة وقوية مع النظام الجديد فى السودان لعدة أسباب منها لتحجيم النفوذ الإيرانى فى منطقة البحر الأحمر والذى تمدد بشكل كبير فى عهد النظام السابق.
بإضافة إلى أهمية السودان الاقتصادية وموارده الطبيعية الضخمة سواء النفطية أو الزراعية والتى تجعله سوقا مهمة للاستثمارات الأمريكية.
وبوابة نحو إفريقيا لموازنة التغلغل الاقتصادى الصينى فى السودان والقارة السمراء. كذلك أهمية التعاون بينهما فى الأزمة الليبية لموازنة النفوذ الروسى المتزايد فى ليبيا.
وفى المقابل يمثل تطور العلاقات مع أمريكا أهمية كبيرة للسودان, لأنه سيدفع نحو إنهاء عزلة السودان الدولية ورفع القيود الاقتصادية عنه وتدفق الاستثمارات الأجنبية خاصة الأمريكية