نتشر الأن حوالي 150 جنديا مصريا في ريفي، حلب الغربي وإدلب الجنوبي بالتنسيق مع الحرس الثوري الإيراني، حسبما قالت مصادر وصفتها وكالة أنباء الأناضول التركية بأنها عسكرية وموثوقة.
وتشير المصادر، التي لم تحدد الوكالة هويتها، إلى أن الجنود المصريين “دخلوا سوريا عبر مطار حماة العسكري”.
غير أنها لم تشر إلى توقيت دخول هؤلاء الجنود الأراضي السورية ، ولم يصدر رد فعل فوري، سواء من مصر أو سوريا، على هذه الادعاءات.
وأشارت المصادر التركية إلى أن المنطقتين الرئيسيتين اللتين انتشرت فيهما تلك القوات (المصرية) هما: بلدة خان العسل بريف حلب الغربي، ومحيط مدينة سراقب بريف إدلب الجنوبي.
ولفتت المصادر إلى أن الجنود المصريين يتحركون إلى جانب “المجموعات الإرهابية” التابعة لإيران وبالتنسيق معها، بحسب ما أوردته وكالة الأناضول.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية عن تلك المصادر أن “الجنود المصريين بأسلحتهم الخفيفة انتشروا على خطوط الجبهة في محيط مدينة سراقب ضد فصائل المعارضة السورية” المدعومة من تركيا.
فبحسب وكالة الأناضول، فإن “وصول الجنود المصريين يأتي تزامنا مع حشود للمجموعات التابعة لإيران وقوات الحكومة السورية على خطوط التماس مع فصائل المعارضة المدعومة من تركيا في منطقة خفض التصعيد؛ حيث ازدادت مؤخرا انتهاكات مجموعات إيران وقوات النظام لوقف إطلاق النار”.
الاتفاق الروسي الايراني التركي
وفي مايو/ أيار 2017، أعلنت تركيا وكذلك روسيا وإيران – الداعمتان لحكومة الأسد – التوصل إلى اتفاق على إقامة “منطقة خفض تصعيد” في إدلب.
ورغم تفاهمات لاحقة، تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب وأحدثها في يناير/ كانون الثاني الماضي، إلا أن قوات النظام السوري وداعميه واصلت هجماتها على المنطقة.
وأعلن الرئيس التركي ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في 5 مارس/ آذار الماضي توصلهما إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب، بدأ سريانه في اليوم التالي.
وكان العشرات من الجنود الأتراك قد قتلوا وأصيب عدد غير معروف منهم خلال شهر فبراير/ شباط. وتبادل الجانبان الروسي والتركي الاتهامات حول ما يجري في محافظة إدلب التي كانت تسيطر عليها جماعات معارضة سورية.