قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية عثروا على دليل جديد بشأن أنشطة نووية في إيران لم يعلن عنها سابقا. ونقلت الصحيفة عن 3 دبلوماسيين قولهم إن عينات أخذتها الوكالة من موقعين في إيران خلال عملية تفتيش جرت الخريف الماضي احتوت آثارا لمواد مشعة.
وأضاف الدبلوماسيون أن مكان اكتشاف المواد المشعة قد يشير إلى أن إيران سبق أن قامت بأعمال تتعلق بأسلحة نووية، لكنهم قالوا إنهم لا يعلمون طبيعة المواد المكتشفة.
ولفتت الصحيفة إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أدرجت في تقرير لها في يونيو/حزيران الماضي أسئلة طلبت فيها توضيحات من إيران بشأن أنشطة “مريبة” حصلت مطلع عام 2000 أو قبل ذلك التاريخ، في 3 مواقع مختلفة.
وبات الاتفاق النووي المبرم عام 2015 على شفا الانهيار بعدما قلصت إيران التزاماتها المنبثقة عنه، خاصة ما يتعلق برفع مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 20% من 3%، التي يسمح بها الاتفاق، ردا على سياسة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي انسحب من الاتفاق عام 2018 وفرض “ضغوطا قصوى” على طهران.
وفي ظل إدارة أميركية جديدة يدور الخلاف الآن بين واشنطن وطهران حول من يبادر باتخاذ الخطوة الأولى لإحياء الاتفاق النووي. وعرضت طهران مؤخرا اتخاذ خطوات متزامنة للعودة إلى الاتفاق؛ لكن واشنطن ردت على هذا الاقتراح بفتور.
القاهرة “تفرج” عن صحافي في قناة الجزيرة بعد حبسه احتياطياً لأربع سنوات
وفي سياق منفصل تماما أطلقت السلطات المصرية مساء الخميس سراح الصحافي المصري محمود حسين الذي يعمل في قناة الجزيرة القطرية والمحبوس احتياطيا منذ أربع سنوات بتهمة “نشر أخبار كاذبة”، وفق ما أفاد مصدر أمني وكالة فرانس برس.
ولم يعط المصدر مزيدا من التفاصيل. ولم تؤكد قناة الجزيرة بعد الإفراج عن حسين الذي طالبت مرارا بإطلاق سراحه، مشيرة الى أنه لم توجه إليه اتهامات رسمية ولم يقدم الى المحاكمة خلال فترة احتجازه كلّها.
وقال رئيس الشبكة العربية لحقوق الإنسان جمال عيد صباح الجمعة “صدر قرار إطلاق سراحه بالفعل، ولكنه لم يصل بيته بعد وما زال مع أجهزة الأمن”.
وتلي عادة إجراءات أمنية عدّة قرارات إطلاق سراح السجناء، تشمل نقل السجين الى إحدى مديريات الأمن أو مراكز الشرطة قبل أن يتم الإفراج فعليا عنه.
بدوره، أوضح المرصد المصري للصحافة والإعلام غير الحكومي، على صفحته في “فيسبوك”، أنّ محكمة جنايات القاهرة قررت إخلاء سبيل الصحافي ومدير مراسلي قناة الجزيرة “بتدابير احترازية” التي تتضمن عادة “مراقبة شرطية” للشخص المفرج عنه.
ويأتي إطلاق سراح حسين في أعقاب إعادة العلاقات بين مصر وقطر في إطار المصالحة الخليجية التي جرى التوصل إليها بداية الشهر الماضي.
وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر أعلنت في حزيران/يونيو 2017 قطع العلاقات مع قطر، متهمة إياها بالتقرب من إيران ودعم مجموعات إسلامية متطرفة، الأمر الذي نفته الدوحة.