ضحى اليوم يلتئمُ الحوار الذى دعت له الآلية الثلاثية ..موقفى من الحوار كمبدأ وكقيمة وكمنهج مقبول ومطلوب …ولكن… ماالذي يستعصى على النخب السياسية السودانية فيمنعها من الجلوس إلى بعضها البعض من تلقاء نفسها ومن صميم إرادتها؟ ولماذا هى دائما فى حاجة ملحة إلى( مُسهل ) وهل القضايا السودانية بهذا التباين والعسر لدرجة الإستعانة (بمسهل)؟ أم أن الإرادة السياسية السودانية هى التى تعوز هذا المسهل؟ اما السؤال الأكثر حرجا فهو .. ماهى سقوفات هذا الحوار ؟ ومن الذى وضعها؟ وماهى أُطر هذا الحوار ومن الذى وضعها ؟ مثلا مثلا …(الفيتو) الموجه بمنع بعض المكونات السياسية لشهود هذا الحوار هل وضعتها القوى السودانية؟ أم وضعها (المسهل) ؟ وفرقُ الإجابتين كبير بالتأكيد وقاتل
سنصفقُ للحوار فى حالة واحدة ….فى حالة خروجه بتوصيتين مهمتين لاستعادة العافية السياسية السودانية ، أما التوصية الأولى فهى أن تتفق الأطراف السودانية على إنهاء دور البعثة الأممية وتقدمها( تنقش تنقش) إلى المطار وتعود لكراسى الحوار السودانى سودانى بلاوسطاء وبلاسماسرة….أما التوصية الثانية فهى توصية السقوفات، وذلك بوضع سقف واضح للفترة الانتقالية وسقف واضح للإنتخابات….ثم فتح السقوفات فيما يلى اطراف الحوار فلايستثنى أحدا …ماعدا ذلك فالحوار الحالى يعنى أن البطن السياسية السودانية تكركر وتستعد لوضع ( جنا النديهة) الخامس عشر.. اللهم لطفك ……………… كسرة الحوار الذى يُبتدر بفيتو على حضور بعض المكونات وتبقى توصياته معلقة إلى حين موافقة بعض المكونات لن يكون منتجا بل ولايسمى حوارا ….إنه بيع الغرور