و شرح ..

و أنـت واحـد من العدد الهائل الذي يسألنا عما يجري
… زواج هو ليقبله الإسلاميون …. أو على الأقل يسكتون عليه … أم سفاح
؟
و الصورة لجمع القبول و الرفض معاً هي …
………
الكاتب الألماني جونتر جراس عنده رواية و فيها العاشق يختطف الفتاة و يجعلها في عربة … أيام العربات التي تجرها الخيول
و في المشهد والد الفتاة و القسيس المأذون يركضان خلف العربة و في العربة العاشق و الفتاة منغمسان في الجنس و الماذون يصيح به
:: قد زوجتك بها … قل قبلت .. قل قبلت
والآن السودان يُغتصب و الحركة الإسلامية تجري خلف العربة و تطلب أولا تحويل الاغتصاب إلى الشرعية …. بعدها ( بارجغل في بطنه شغل)
و كل أحد يعلم هذا
و حديث كرتي يجعل الدنيا تغلي لأنـه …. كل ما فيه .. هو أنه ميَّز الأمور و قال كيف و لماذا تفعل الحركة الإسلامية ما تفعل و ما ترفض ..
……..
و الحكاية كلها هي إن قحت و الشيوعي و المؤامرة يريدون دفع السودان لمحاولة الخلاص عن طريق العنف / العنف الذي هو جزء من المؤامرة ذاتها / و الإسلاميون يسعون للخلاص من المؤامرة بذكاء يبطل مخطط العنف … ثم يبطل بقية المخطط …
لهذا ما يجري هو
مخطط تجريد السودان من كل قوة (هدم الجيش و الأمن و الإقتصاد و الشرطة ) المخطط هذا هو الذي يكتمل هدمه الآن
و الجمع و الطرح يجد أنه ليس مصادفة أن ما يجري في أسبوع واحد يقول هذا
ففي أسبوع واحد … الأسبوع الماضي السودان يكمل ( شد الحزام )
و في أسبوع واحد الشرطة بأمر المحكمة تستعيد ألفاً و ستين ضابطاً
و جهاز الأمن في الأسبوع ذاته يعيد نصف قوته … القوة التي ظلت معطلة للعمل( و هم آلاف)
و في الأسبوع ذاته الجيش والشرطة و الأمن كلهم يشرع في العمل
و الجيش عادة لا يعلن مسبقاً عن عمل من أعمال القوة عنده لكن الجيش يعلن الأسبوع الماضي عن أنه …. سوف يقابل العنف بالعنف …. و الإعلان هذا و ليس عمليات أمبدة و الحزام هو الخبر
و أشياء تبدو وكأنها لا صلة لها بالسياسة الجديدة هذه … هي الشاهد الذي شاف كل حاجة
و الأشياء هذه بعضها هـو أحـاديـث السفارات و أحاديث المراقبين
فالدبلوماسية السعودية تحسب كل عمل على أصابعها قبل أن تقوم به
و السفير السعودي في الأسبوع الذي يجمع الأحداث يقول نويت أن أعطس و أن ألقى( توت قلواك) مندوب سلفاكير و تحت كاميرات و أقلام الإعلام ..
و لقاء السفير بالسيد توت قلواك هو ترجمة تعني أن الشيوعي يفقد … و يفقد
فالسعودية / التي لا تخفي أنها لن تقبل بحكومة شيوعية في السودان … خلف ظهرها مباشرة كان تفعل دون إعلان …. الآن الإعلان يعني و يعني
و اجتماع آخر في سفارة أخرى يجمع سفير الدولة تلك التي يعلن سفيرها أن دولته هي التي صنعت كل ماجرى في السودان حتى اكتوبر الماضي … السفير هذا يلتقي بالحركات المسلَّحة السودانية …
و شيء آخر شيء قدري في الأسبوع الغريب ….
فالحلو الذي كان الشيوعي يعده لضرب الخرطوم ينفجر
و القتال داخل الحركة يسفر عن قتلى …. قالوا … سبعين بينما هم … حتى الخميس … مائة و تسعة و ثلاثون و الحلو جريح يختفي
و جريح يختفي وصف يحمله في الأسبوع ذاته قائد تسعة طويلة …
و …..
ليس إحصاء بل إشارات إلى أن ( السودان الذي ينطح الحائط منذ عامين و نصف بحثاً عن مخرج) يجد المخرج
الذي هو ذاته أسلوب الأطباء
و الـذي هـو …. في حالة الإصابة و الـنـزف أوقف النزف … بداية ..
و لا يعني هذا أن السودان قد حسم المعركة و عاد على حصان أبيض فالرد القحتي يبدأ
و الأسبوع هذا سوف يشهد النوع الجديد
فالشيوعي الذي يقعد على (عود عشر) سوف ينطلق لتعطيل قرارات إعادة المفصولين
و اللقاء الشيوعي الذي يقرِّر الطعن في المحكمة .. الطعن في قرار إعادة المفصولين من الشرطة يقول
:: الطعون عادة ما يصحبها هو إيقاف تنفيذ القرار موضع التنازع …. و التأجيل هذا خطوة جيدة
قـالـوا ….:: ثم إطلاق الصحف التي اجتمعت مع فولكر الأسبوع الماضي لإثارة التنازع حول (أقدمية) و حق كل عائد
و إثارة …. و إثارة ..
قالوا ..: و سياسياً يذهب الطعن/ أمام القضاء و أمام الشعب/ إلى أن العودة هذه قرار سياسي يناقض الدستور .. و أنه تسليم من البرهان للكيزان
و من يناقض الاقتراح و يذكِّر الناس بما فعلته لجنة التمكين يردون عليه بأنه (حلك لما يطلع قرار يقول كدا )
و الـ(حلك) هذه تعني أن التعطيل في ذاته هو الهدف الأول
……
و لا أحد يدهشه شيء
ففي أسبوع واحد الشيوعي يفقد دعم فولكر … و دعم السفارة الأمريكية (و هذا حديث آخر)
و يفقد دعم الجريمة في إبقاء حالة الخوف
و يفقد … و يفقد …
و السودان …. ( الذي يتِّجه إلى الإستقرار) يتَّجه مجرد توجه …. السودان هذا يبدأ بإعادة عقل القضاء ….
و عقل الحياة الاجتماعية ….
و الـعـودة هذه تعني …. التفاهم الذي يجلب الإقتصاد
والاقتصاد و صلته بالتفاهم أشياء ما يشرحها هو حديث كرتي …
و رد الفعل الهائل …. الهائل جداً عند الناس يعني أن الناس فهمت هذا ( و الإنسان لا يحتاج إلى أن يكون طبيباً ليشعر بالعافية حين تدب العافية فيه بعد المرض )
و الإستقرار و العافية أشياء بعدها تتوقف العربة تلك و المأذون جاهز ….
و قسيمـة الـعـقـد تـُكـتـب عـلـى ظـهـر صندوق الإنتخابات …