الديمقراطية ليست كلمة تنطق بالشفاه على الهواء الطلق من دون أن يتم دفع مهرها والديمقراطية (نور ونار من أراد نورها فليصطلى بنارها) وليست الديمقراطية أن تتستر مجموعة أحزاب وراء الشارع وتظن أنها ستحكم عبر الشارع وتتمسك بشعار لا تفاوض ولا حوار ولا شراكة وكأن الوطن ورثة من أبائهم وليس الوطن للجميع وواهم من ظن أن الديمقراطية تأتى بالهمجية والوقوف لقطع مصالح الناس أو تعطيل عجلة الإنتاج والإنتاجية من دون النظر الى مٱلات الأوضاع والشعب من حقه أن يختار من يحكمه عبر صناديق الإقتراع والشعوب ولا تحكم بتحريك الشوارع من قبل الأحزاب فالأحزاب يجب أن تستعد للإنتخابات لتأتى عبرها أما مسألة أن تكون الحاكمية المطلقة للشارع من دون إنتخابات فهذا عبث سياسى لا يقود إلا لمزيد من الفوضى
وهناك من يرفعون شعار الدم قصاد الدم كشعار سياسى يهدف الى رفع سقف التفاوض السياسى لتحقيق مكاسب حزبية ويمكن القول أن المطالبة بالقصاص حق كفلته الشرائع لأولياء الدم أهل القتيل فهم من بأيديهم العفو أو المطالبة بالقصاص أو قبول الدية وهناك بعض الأحزاب تمارس عملية التجارة بأرواح الشباب الطاهرة الذكية المضمخة بدماء لا تعرف إلا الصدق فى التعامل لذلك لم نجد من الشهداء إبن أو حفيد رئيس حزب سياسى أو من ينتمى الى حزب سياسى بخلاف الشهيد أحمد الخير بولاية القضارف له إنتماء حزبى معروف أما بقية الشهداء من الشباب تعتبرهم الأحزاب سوق رابحة للمكاسب السياسية وتحلم بسفك مزيد من الدماء وإزهاق مزيد من الأرواح الطاهرة
ويجب أن يعلم الجميع أن كل الحروب فى العالم من لدن داحس والغبراء وحتى اليوم لم تحسم بالقوة العسكرية أو أو بقوة السلاح إنما حسمت بالتفاوض والحوار الذى يفضى الى الإتفاق فما بالكم بأحزاب السجم والرماد ترفض التفاوض والحوار وترفض الشراكة وهم أول من يهرب من ميدان المعركة إذا ما حمى الوطيس ويمارسون عملية معارضة الفنادق من خارج السودان ويقدمون شباب السودان وشعب السودان كقرابين وضحايا ولا يتورعون من لعب دور العمالة والإرتزاق فأعتبروا يا أولى الألباب من الشباب ولا تلقوا بأنفسكم الى التهلكة بأمر من الأحزاب فبيوتكم واهلكم ووطنكم فى أشد الحاجة لكم فإستخدموا عقولكم قبل قلوبكم وقلوبكم قبل ألسنتكم فالسودان يحتاج الى سواعدكم وطاقاتكم ولا يحتاج الى زهق أرواحكم*.
طريقان لا ثالث لهما يقودان الى تهدئة الأوضاع بالبلاد فالطريق الأول هو الإتفاق بين كل مكونات المجتمع السودانى من دون إقصاء أو إبعاد والطريق الثانى هو طريق الإنتخابات وهناك أحزاب ليست لها أدنى إستعداد لسماع مفردة الإنتخابات وحالها مثل حال من لم يتزوج أصلاً ولم يرغب فى الزواج ويسأل الله أن يرزقه الذرية الصالحة وهناك أحزاب تعرف حجمها الجماهيرى ولا ترغب فى دخول الإنتخابات وتريد أن تحكم الشعب السودانى من دون تفويض شعبى
نــــــــــص شــــــوكــة
السودان ليست ورثة فالسودان وطن لا بد أن يسع الجميع قولاً وفعلاً وليس شعارات ترفع لكنها لا تسمن ولا تغنى من جوع بل تقود البلاد الى الحرب الاهلية
ربـــــــــع شـــــــوكـة
من حق الثوار أن يتسٱلوا بكم بكم القحاتة باعوا الدم