أفادت مصادر محلية، الخميس، بأن منظمة “ي ب ك/بي كا كا” الإرهابية تواصل تهريب القمح من مناطق سيطرتها شرقي سوريا إلى العراق، فيما تعيش مناطق النظام أزمة خبز خانقة.
وذكرت المصادر، لمراسل الأناضول، بأن المنظمة تقوم بإرسال القمح الذي خزنته العام الماضي، إلى العراق تحت إشراف قوات أمريكية.
وأوضحت أن “مئات الشاحنات شوهدت في الأسابيع القليلة الماضية، تنطلق من مستودعين للقمح يتبعان للمنظمة في منطقتي “رميلان” و”المالكية” (شمال شرق) إلى العراق، عبر معبر “سيمالكا” الحدودي غير الشرعي الخاضع لسيطرة “ي ب ك”.
ولا يعرف الجهة التي تقوم المنظمة ببيع القمح لها في العراق، أو الأسعار التي تتقاضها.
كما لم يصدر تعليق فوري من جانب السلطات العراقية عن هذا الخصوص.
والعام الماضي، شهد تنافسا بين نظام بشار الأسد، والمنظمة الإرهابية لشراء القمح من مناطق شرقي سوريا، التي تعد خزان البلاد من هذه الحبوب.
فيما منعت “ي ب ك” الفلاحين في مناطق سيطرتها من بيع محصول القمح للنظام، وقامت هي بشرائه بأسعار اعتبرها الفلاحون “مجحفة”.
على الصعيد ذاته، قام عناصر المنظمة، الأسبوع الماضي، بالسيطرة على مطحنة “مانوك” في مدينة الحسكة (شمال شرق)، و طردت موظفي النظام منها.
ومطحنة “مانوك”، التي تنتج يوميا مئات الأطنان من دقيق القمح، ثاني أكبر مطحنة شرقي البلاد.
يأتي ذلك، فيما تعيش مناطق النظام أزمة خبز خانقة، حيث وصل سعر ربطة الخبز (8 أرغفة)، إلى 1800 ليرة سورية (نحو نصف دولار)، في حين كان متوسط ثمنها العام الماضي 200 ليرة فقط.
وتسيطر “ي ب ك” على موارد المناطق الخاضعة لسيطرتها شرقي سوريا، من نفط وغاز ومياه ومحاصيل زراعية، وتقوم ببيعها لحسابها الخاص بمساعدة من الولايات المتحدة.