)
قتل 22 مسلحاً عراقياً موالين لإيران جراء قصف أميركي استهدف ليل الخميس الجمعة بنى تحتية تابعة لهم في شرق سوريا، في أول عملية عسكرية لإدارة جو بايدن رداً على هجمات طالت مؤخراً مصالح غربية في العراق.
وتأتي الضربات التي ندّدت بها دمشق وحليفتها موسكو، على خلفية توتر بين الولايات المتحدة وإيران حول الملف النووي الايراني والعودة الى طاولة المفاوضات.
وأحصى المرصد السوري لحقوق الانسان 22 قتيلاً على الأقل من فصائل عراقية موالية لإيران، غالبيتهم من كتائب حزب الله.
إلا أن كتائب حزب الله نعت عنصراً واحداً من صفوفها، منددة بـ”العدو الأميركي” الذي “ما زال متمادياً بجرمه”.
ووصف المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي في بيان الضربات بـ”الدفاعية”، موضحاً أنها دمرت “بنى تحتية عديدة تقع في نقطة حدودية تستخدمها ميليشيات مدعومة من إيران”، تحديداً كتائب حزب الله وسيد الشهداء، المنضويان في الحشد الشعبي العراقي.
وتنشر السلطات العراقية الحشد الشعبي، وهو ائتلاف فصائل عراقية بارزة شبه عسكرية، على طول الحدود المتداخلة مع سوريا منذ الإعلان في العام 2017 عن الانتصار على تنظيم الدولة الإسلامية. وتنفي قيادة الحشد عمل فصائلها خارج العراق، لكن مقاتلين من مجموعات منضوية فيه يشاركون في القتال داخل سوريا.
ودمّرت الغارات الأميركية، وفق المرصد، ثلاث شاحنات تقل ذخيرة عند الساعة الواحدة فجراً (23,00 ت غ)، لحظة دخولها من معبر غير شرعي من العراق إلى جنوب مدينة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي.
ونفت وزارة الدفاع العراقية تلقيها معلومات من الجانب الأميركي قبل تنفيذ القصف، فيما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن واشنطن أخطرت الجيش الروسي قبل أربع أو خمس دقائق فقط. وقال “هذا النوع من التحذير، عندما تكون الضربات قيد التنفيذ، لا ينفعنا”.
ونددت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا “بشدة” بالقصف الأميركي، داعية إلى “احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها من دون شروط.
وجاءت الهجمات الأخيرة بعد أشهر من هدوء نسبي في إطار هدنة وافقت عليها الفصائل الموالية لإيران في مواجهة تهديدات من واشنطن بإغلاق سفارتها في العراق.
وأكد المتحدث باسم البنتاغون أن “هذا الرد العسكري المتكافئ تمّ بالتوازي مع إجراءات دبلوماسية ولا سيما مشاورات مع شركاء” التحالف الدولي.
المصدر: اسكاي نيوز