موفق جدا اختيار مجموعة من المواطنين للمكان والزمان / الخرطوم اليوم 26 يناير للخروج ضد التدخل الأجنبي في الشأن السودانى و 26 يناير هو اليوم الذي قطع فيه السودانيين رأس التدخل الأجنبي في الخرطوم !
في تقديري ان التدخل الأجنبي في الشأن الوطنى قد حدث وانتهى ولم يعد يجد معه سوى قطع الرأس أيضا هذه المرة وذلك بانهائه بالموقف والقرار وليس قطع رأس أحد بالطبع !
لقد جاءت مبادرة المجموعة المعنية من السودانيين برفض التدخل الأجنبي بعد ان اوشكنا بلوغ مرحلة اليأس والتسليم بما يجري وبعضنا لا يخجل من المناداة على رؤوس الأشهاد بالقول (سندخل سفارة-سفارة في الخرطوم )ويعنى هذا إعلان عن العلاقة والتى ليست هى سوى عمالة !
على ذكر السفارات لا توجد عاصمة في الدنيا تنشط فيها السفارات والسفراء من دون أي غطاء أو حياء كما هو حال الخرطوم وعلى ذكر الدنيا ايضا لا توجد سلطة فيها مثلما هو حال السلطة الوطنية -مجازا-والتى يتسابق المسؤولون فيها على دول الإقليم لأخذ التعليمات والمصروفات !
لقد مضينا بعيدا جدا للارتهان للاجنبي وليس أدل على ذلك من ان رئيس وزراء حكومة الثورة قد خط بيده خطابا يطلب فيه بعثة أممية تحت البند السادس تساعد بلاده على الانتقال الديمقراطي !
مضى رئيس الوزراء المختار وبقي من ينادي بعده بضرورة وضع البلاد تحت البند السابع دفعة واحدة !
حتى التطبيع مع (إسرائيل )والذي أرى ضرورته مثل أكل الميتة الجائز مع الكراهة سارت فيه سلطتنا الوطنية بخطى الهرولة للدرجة التى كشفت فيها لليهود مكامن التصنيع الحربي في الخرطوم !
من اليوم 26 يناير وصاعدا يجب أن تكون فيه السلطة للشعب فيما يجري بإسم العملية السياسية ولئن أرادت البعثة الأممية ومن خلفها الأمم المتحدة مساعدة السودانيين على التحول الدبمقراطي كما تزعم فعليها بالجانب الفني فقط دون التدخل في تفاصيل الحوار والا فلترحل البعثة من الخرطوم
السادة السفراء العرب والعجم فوق الرأس تقديرا واحتراما ولكن يجب أن يلزم اي منهم مكانه ومهامه و الا فليرينا عرض اكتافه
السلطة الوطنية نفسها ان لم تستطع حفظ كرامة وسيادة البلد فلترحل غير مأسوف عليها !