أكدت الهيئة العامة للطب الشرعي في دمشق أن 332 جريمة قتل وقعت في مناطق سيطرة النظام السوري منذ مطلع العام الحالي، معظم الجرائم حصلت في محافظات درعا وحلب والسويداء.
وقال المدير العام للهيئة في حديثه لوسائل إعلام محلية موالية لـ النظام السوري إن “محافظة درعا سجلت 79 جريمة قتل، فيما سجلت السويداء 52، وتلتها حلب بـ47، ثم دمشق 39، وريف دمشق 36، بينما سجلت حماة مقتل 19 شخصاً، طرطوس 18، وحمص واللاذقية 17 في كل منهما، وحلت القنيطرة أخيراً بـ 8 جرائم.
وأشار “حجو” إلى أن حالات القتل عبر العيارات النارية بلغت 225 حالة فيما بلغت حالات القتل طعناً بأداة حادة 49، وحالات القتل خنقاً 26، والضرب بأداة راضة 18، إضافة إلى ست حالات قتل ذبحاً، وحالتين حرقاً، وحالة عبر استخدام السم.
وبحسب المصدر ذاته، لا تشمل الإحصائية الجديدة مناطق سيطرة المعارضة السورية في شمال غربي سوريا، وشمال شرقي سوريا.
ومن أسوأ الجرائم التي حصلت، واحدة في شهر تموز العام الحالي، حيث وقعت جريمة مروّعة هزّت مدينة حلب بعد أن أقدم رجل على طعن زوجته بـ 15 طعنة بالسكين، واحدة من الطعنات في رقبتها ما أدى لمقتلها على الفور، وهي حامل في شهرها التاسع، ما أدى لوفاة الجنين أيضاً.
الجدير ذكره أن سوريا صُنفت في العام 2019، كأكثر دولة خطرة بين الدول العربية، حيث جاءت في المرتبة الـ16 عالمياً بواقع 63.59 نقطة، وذلك على أحدث قائمة سنوية صنفت 118 دولة من حيث معدل الجريمة في العالم، وفقا لإحصائية “مؤشر الجرائم في العالم لعام 2019″، نشرها موقع “نمبيو” الذي يضم أكبر قاعدة بيانات حول المدن ونسب الغلاء والجريمة فيها.
الحرس الثوري الإيراني
تعرض قيادي بالحرس الثوري اﻹيراني للتصفية قرب الحدود العراقية شرقي سوريا في ظل ظروف غامضة.
وذكر مصدر خاص، أن كميناً نفذه مجهولون في مدينة “الميادين” الحدودية القريبة من العراق في شرقي محافظة دير الزور أدى لمقتل “حبيب ريضائي بور” القيادي بـ”لواء فاطميون” التابع للحرس الثوري اﻹيراني.
ولم يتسنّ للمصدر معرفة الجهة المنفذة للكمين إلا أن المنطقة تشهد صراعاً متزايداً على النفوذ بين الروس واﻹيرانيين وهي بعيدة تماماً عن مناطق الاشتباك مع تنظيم الدولة.
وقد تزايدت خلال الأسابيع الأخيرة الاحتكاكات بين المليشيات اﻹيرانية والسورية المرتبطة بإيران من جهة ونظيراتها المرتبطة بالروس من جهة أخرى ووصلت إلى حد الاشتباكات اليومية المباشرة.
ويؤكد ناشطو المنطقة أنها تشهد صراعاً محموماً بين الطرفين لبسط النفوذ حيث تعتبر غنية بالثروات الباطنية كما لها موقعاً جغرافياً حيوياً على المستوى اﻹقليمي.
وكانت روسيا قد قامت خلال اﻷسابيع اﻷخيرة بتسيير دوريات عسكرية على الشريط الحدودي شرقي سوريا من معبر البوكمال شمالاً حتى التنف جنوباً وقامت الميليشيات اﻹيرانية باعتراضها عدة مرات.