كشفت وكالة “مراقبة الحدود الأوروبية” (فرونتكس)، عن زيادة كبيرة في عمليات العبور “غير القانونية” على الحدود الخارجية لدول الاتحاد الأوروبي خلال الربع الأول من العام 2021 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ووصل عدد عمليات عبور الحدود غير النظامية للحدود الخارجية لأوروبا في الفترة بين يناير الماضي ابريل الماضي 36 ألفًا و100 عملية.
أي انها أعلى بمقدار الثلث عن العام الماضي عندما انخفضت الهجرة غير النظامية بسبب قيود السفر المرتبطة بتفشي فيروس “كورونا المستجد”، بحسب بيان نشرته الوكالة الاثنين.
وبلغ عدد عمليات عبور الحدود في أبريل الماضي نحو 7800 عملية، بزيادة أربعة أضعاف عن المستوى القياسي المنخفض المسجل في نفس الشهر من العام الماضي، بحسب البيان.
وذكر البيان أن 1850 حالة عبور على طريق شرق البحر المتوسط أُبلغ عنها في نيسان الماضي، بزيادة 12 ضعفًا عن الشهر نفسه من العام الماضي.
لكن في الربع الأول من 2021، انخفض العدد الإجمالي لعمليات الكشف بنسبة 58% إلى أكثر من 4800، ويعود أكبر عدد للاجئين المُكتشفين للجنسيتين السورية والتركية.
واكتُشف 11 ألفًا و600 لاجئ على حدود الاتحاد الأوروبي مع دول غرب البلقان، أي ما يقرب من ضعف الإجمالي مقارنة بالفترة نفسها من عام 2020، معظمهم من السوريين والأفغان.
وتسبب دخول أكثر من مليون شخص إلى أوروبا في عام 2015، فر معظمهم من الحرب في سوريا والعراق، بواحدة من أكبر الأزمات السياسية في الاتحاد الأوروبي.
وعلى الرغم من الانخفاض الهائل في الأعداد منذ ذلك الحين، لا يزال الاتحاد الأوروبي المؤلف من 27 دولة، منقسمًا بشأن الدول التي يجب أن تتحمل مسؤولية الوافدين، وما إذا كان يجب إلزام شركائها في الاتحاد الأوروبي بالمساعدة.
وتواجه وكالة “فرونتكس” اتهامات من منظمات حقوقية بالمشاركة مع حرس الحدود اليوناني بعمليات غير قانونية لصد اللاجئين الذي يحاولون الوصول إليها عبر البحر.
ويزداد عدد المهاجرين الذين يحاولون العبور من اليونان إلى ألبانيا ومنها إلى أوروبا الغربية، ويتحدث بعضهم عن إجراءات غير قانونية لردهم وإعادتهم إلى الجانب اليوناني من الحدود بمشاركة الوكالة.
وأُسست “فرونتكس” في عام 2005 بوصفها الوكالة الأوروبية لإدارة التعاون التشغيلي على الحدود الخارجية، وهي المسؤولة في المقام الأول عن تنسيق جهود مراقبة الحدود، ولدى الوكالة حاليًا أكثر من 800 موظف، وميزانية سنوية تبلغ حوالي 450 مليون يورو.
تنشر الوكالة حرس الحدود والسواحل، إلى جانب إرسال سفن دوريات وطائرات وسيارات دوريات وغيرها من المعدات إلى دول الاتحاد الأوروبي للمساعدة في إدارة الحدود.