مرت 10 سنوات على انطلاق الثورة السورية التي تحولت لاحقا إلى حرب عنيفة، استخدم فيها النظام السوري أسلحة ثقيلة ضد المدنيين، فيما دخلت جماعات متشددة الأراضي السورية، وسيطرت على مساحات واسعة من البلاد.
الحرب حصدت في تلك السنوات الـ 10 أرواح قرابة 400 ألف شخص، وتسببت بتهجير ونزوح الملايين من السوريين.
وشكلت بداية الاحتجاجات في سوريا، والتي بدأت من درعا في الـ 15 من مارس من عام 2011، نقطة تحول في البلاد، حيث لم تفرق آلة الحرب بين رجل أو امرأة أو طفل.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، وثق مقتل 389 ألف شخص، منهم 117 ألف مدني، من بينهم 22 ألف طفل، و14 ألف امرأة، و81 ألفا من الرجال.
وتعد حصيلة القتلى من المدنيين الأعلى، خاصة إذا ما أضيف لها عشرات الآلاف من المواطنين الذين توفوا تحت التعذيت في معتقلات النظام السوري، ومقاتلي حزب العمال الكردستاني، والمختطفين على يد تنظيم داعش.
وأسفرت الحرب عن إصابة 2.1 مليون شخص بإصابات تسببت لكثير منهم بإعاقات دائمة، وتم تهجير 13 مليون شخص إلى مناطق اللجوء والنزوح داخل البلاد وخارجها.
وبعد مرور عشر سنوات على الحرب في سوريا، يتسم المشهد العسكري فيها حالياً بهدوء عام في الجبهات، إثر استعادة القوات السورية السيطرة على مناطق واسعة خسرتها سابقاً.
في حين لايزال جزء من الأراضي في شمال سوريا تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطي وآخر في إدلب حيث تنتشر فيها فصائل مسلحة متعددة، هذه الخريطة العسكرية ترافقت مع تسويات ومصالحات امتدت من شمالي البلاد إلى جنوبها.
وجدد الاتحاد الأوروبي، اليوم الأحد، تأكيده ألا حل في سوريا إلا عبر الخيار السياسي، ودعوته حكومة دمشق لـ”إنهاء القمع والإفراج عن المعتقلين” مؤكداً أن الصراع الدائر في سوريا ما زال بعيدًا عن الحل.
وأوضح الاتحاد الأوروبي في بيان أن: “الصراع في سوريا ما زال بعيدا عن النهاية، نحن مستمرون في الدعوات لإنهاء القمع والإفراج عن المحتجزين”.
وعلى الصعيد الأمني اليوم الأحد قتلت امرأة وطفل في ريف حلب الشرقي إثر قصف مصدره قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، حسب ما ذكرت وسائل إعلام محلية.
وقالت وسائل إعلام إن قصف “قسد” استهدف قرية الحمران في ريف جرابلس، الخاضعة لسيطرة فصائل تدعمها تركيا، أدى إلى مقتل امرأة عمرها 48 عاما، وطفل عمره 12عاما، كما أدى القصف إلى إصابة 5 أشخاص على الأقل.
واتهمت الحكومة السورية اليوم واشنطن بمحاولة استخدام ورقة تنظية داعش من جديد عبر محاولات إحيائه والاستثمار به بزج مقاتليه في مواجهة الجيش السوري ولا سيما في مناطق البادية وعلى امتداد الطريق الواصل بين دير الزور وحمص.
وفي هذا السياق ذكرت مصادر خاصة لـ سانا أن “الأوضاع غير المستقرة في سجن كامب البلغار الذي تديره وتسيطر عليه (قسد) سهلت فرار عدد من إرهابيي (داعش) المحتجزين فيه وعرف منهم الإرهابي سنجار مطلق الحمود عراقي الجنسية”.