السعودية تنسحب من صفقة نادي نيوكاسل يونايتد

وسائل الاعلام البرطانية تفيد الخميس عن سحب العرض المدعوم من صندوق الاستثمارات العامة السعودي، والمقدرة قيمته بـ300 مليون جنيه إسترليني (نحو 333 مليون يورو) لشراء نادي نيوكاسل يونايتد الإنكليزي لكرة القدم.

ولقي العرض الذي بدأ التداول به على نطاق واسع في أبريل الماضي، انتقادات واسعة لاسيما من منظمات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، وشبكة “بي إن سبورتس” القطرية المالكة لحقوق بث الدوري الممتاز.

ولم يجد العرض طريقه إلى خاتمة سعيدة طوال الأشهر الماضية. وأقر رئيس رابطة البريمرليغ ريتشارد ماسترز في أواخر يونيو بأن انجاز هذه الصفقة “معقّد”.

الاطراف الثلاثة المشاركة في الصفقة

وأوردت شبكة “سكاي سبورتس” الإنكليزية، بيانا مشتركا عن صندوق الاستثمارات وشركة “بي سي بي كابيتال” والأخوين البريطانيين ديفيد وسايمون روبن، وهم الأطراف الثلاثة الذين كانوا مشاركين في الصفقة، جاء فيه “مع تقدير عميق لمجتمع (مدينة) نيوكاسل وأهمية ناديها لكرة القدم، توصلنا إلى قرار بسحب اهتمامنا بالاستحواذ على نادي نيوكاسل يونايتد لكرة القدم”.

أضاف البيان “نقوم بذلك بأسف كبير، لأننا كنا متحمسين وملتزمين بشكل كامل للاستثمار في مدينة نيوكاسل العظيمة، وكنا نؤمن بقدرتنا على إعادة النادي الى المكانة الجديرة بتاريخه، تقاليده، ومشجعيه”.

وأضافت: “نحن كمجموعة استثمارية مستقلة تعمل على أساس تجاري واستثماري، كان محور تركيزنا بناء القيمة على المدى الطويل للنادي ومشجعيه والمجتمع، حيث ظللنا ملتزمين تجاه الصفقة والتعاون بشكل عملي مع الأطراف المعنية خلال هذه الفترة التي شهدت تحديات كبيرة للمشجعين وللنادي على حد سواء”.


وأوضحت أنه في نهاية الأمر انتهت فترة صلاحية الاتفاقية التجارية بين مجموعة المستثمرين وملاك النادي بعد أن امتدت إجراءات الصفقة لفترة زمنية غير متوقعة، ولم يكن هناك مجال لاستمرار صلاحية عرضها الاستثماري، خصوصًا في ظل انعدام الرؤية وتطبيق أنظمة جديدة في المباريات والتدريبات وغيرها من الأنشطة في الموسم المقبل.


ومثلما يحدث في كثير من الأحيان في الاستثمارات التي تتم خلال فترات عدم استقرار المتغيرات الاقتصادية، فإن الوقت يعد عاملا أساسياً لإتمام الصفقة، وخاصة خلال هذه المرحلة الصعبة والتحديات التي تواجه الجميع في ظل تفشي جائحة كورونا.