اشتعلت الاحتجاجات في العراق مجددا وذلك تنديد باغتيال النشطاء السياسيين واعتقال العشرات منهم إلى جانب استمرار النزاعات العشائرية، وقد استخدمت قوات الأمن العراقية الذخيرة الحية لتفريق المحتجين.
و أحرق المحتجين عدد من مقرات الأحزاب السياسية ومباني حكومية في البصرة والناصرية.
واحتشد المحتجون لمطالبة البرلمان العراقي بإقالة المحافظ بعد مقتل اثنين من الناشطين وإصابة آخرين في 3 هجمات منفصلة نفذها مسلحون مجهولون خلال الأيام القليلة الماضية.
كذلك أحرق المتظاهرون الغاضبون صورا لرئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، الذي يتهمونه بالتحريض على قتل المتظاهرين.
واخذت الاحتجاجات في العراق طابع عنيف هذه المرة، بعد ان قام المحتجون بالتوجه إلى مكتب مجلس النواب في المحافظة وقاموا بإحراقه وإغلاقه، فيما استخدمت قوات الأمن الذخيرة الحية لتفريق المحتجين وسط انتشار مكثف لقوات مكافحة الشغب.
أما في مدينة الناصرية، فقد أحرق المتظاهرون مقرات تابعة للأحزاب.، كما هز انفجار ساحة الحبوبي، وسط المدينة، ما تسبب بإصابة 11 شخصا.
ولقيت الناشطة ريهام يعقوب، التي قادت مسيرات نسائية عدة في الماضي، حتفها يوم الأربعاء وأصيب ثلاثة آخرون عندما فتح مسلحون يحملون بنادق هجومية ويستقلون دراجة نارية، النار على سيارتهم.
وأقال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي مسؤولين في شرطة البصرة والأمن الوطني الاثنين الماضي، وأمر بفتح تحقيق في أعمال العنف .
وهدأ ذلك المتظاهرين حتى أعاد مقتل ريهام يعقوب خروجهم إلى الشوارع.
كما أدانت هيئات دولية وناشطون حوادث الاغتيال المتكررة والتي لازمت الاحتجاجات في العراق و تعالت الإدانات الدولية لترهيب الناشطين.
وعلى الرغم من الظروف التي يمر بها العراق كغيره من الدول بسبب جائحة فيروس كورونا , الا أن ذلك لم يمنع الاغتيالات السياسية من العودة إلى هذا البلد الذي يعيش مشهدا قاتما بسبب هذه الإغتيالات لايعرف متى سينتهي.