أرسل رئيس الائتلاف الوطني السوري “نصر الحريري” رسائل إلى 42 جهة دولية من حكومات ومنظمات دعا فيها إلى اتخاذ إجراءات تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة بحق نظام اﻷسد وذلك في الذكرى السنوية السابعة لمجزرة السلاح الكيماوي في الغوطة الشرقية.
وأشارت الرسائل إلى أن نظام الأسد رفض التعاون مع منظمة حظر اﻷسلحة الكيميائية في تدمير الأسلحة الكيماوية رغم ادعائه خلاف ذلك مؤكداً أنه ما يزال يملك مزيداً منها.
وعبر الحريري عن حزنه بسبب “مضي مزيد من الوقت والمجرمون ما زالوا طلقاء، ويرتكبون جرائم إضافية بحق الأبرياء” رغم “إصدار فريق التحقيق لتقريره وتحديد هوية الجناة وبعد إصدار المجلس التنفيذي قراره”.
وأكد رئيس الائتلاف الوطني أن النظام استخدم السلاح الكيماوي ضد المدنيين أكثر من 200 مرة مستهتراً بجميع التحذيرات الدولية وقرارات الجمعية العامة ومجلس حقوق الإنسان ومجلس الأمن.
ودعت الرسائل إلى تنفيذ البند 21 من القرار 2118 الذي ينص على فرض تدابير بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة في حالة عدم الامتثال للقرارات الدولية.
وكان نظام اﻷسد قد استخدم السلاح الكيماوي ضد المدنيين في الغوطة الشرقية متسبباً بمقتل 1461 شخصاً بينهم 437 من النساء والأطفال.
استمرار التوترات وعمليات التصفية والاغتيالات
نشرت قوات النظام السوري وميليشياته تعزيزات عسكرية في محافظة درعا جنوب البلاد، وسط استمرار التوترات وعمليات التصفية والاغتيالات المتبادلة واعتقال الموقعين على “التسويات”.
وأفاد موقع نداء سوريا في درعا جنوب البلاد بأن قوات الفرقة الرابعة والأمن العسكري نشرت تعزيزاتها في بلدات المزيريب واليادود وزيزون وتل شهاب غربي المحافظة.
وقامت تلك القوات بالانتشار في المزارع على أطراف البلدات المذكورة وإجراء عمليات تفتيش بحثاً عن مطلوبين، كما عززت نقاطها ببلدة الطبريات وعلى الطريق الحربي الواصل من تل شهاب إلى بلدة “نصيب” بالريف الشرقي.
وادّعت قوات نظام اﻷسد أنها تقوم بالبحث عن عناصر وخلايا نائمة من تنظيم الدولة بالمحافظة، فيما لم يسجل أي عمليات اشتباك أو اعتقالات.
يشار إلى أن المحافظة تشهد توترات مستمرة وتهديدات من قبل نظام اﻷسد باقتحام وقصف القرى والمدن بسبب الهجمات الخاطفة التي تتعرض لها حواجزه ونقاطه.