انسحب التحالف الدولي ضد داعش، اليوم الأحد، من قاعدة التاجي شمال بغداد وسلمها للجيش العراقي.
وأوضحت قيادة العمليات المشتركة، أنها ستتسلم بقية المواقع من التحالف الدولي لاحقاً “وفق جدول زمني”.
وقال المتحدث باسم العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي في تصريح لوكالة الأنباء العراقية، إن القاعدة “كانت تستخدم لتدريب وتجهيز وتأهيل الكوادر العراقية من قبل القوات الأسترالية والنيوزيلندية والأميركية”، مبيناً أن “الموقع سوف يخصص للقوات الأمنية العراقية لاستخدامه”.
من جهته، قال التحالف في بيان: “إعادة تموضع الأفراد العسكريين هو جزء من خطة طويلة المدى تم التنسيق لها مع حكومة العراق”. وأضاف أن معسكر التاجي كان يضم في السابق ما يصل إلى 2000 من أعضاء التحالف وأن معظمهم غادروا هذا الصيف.
وتابع قائلاً إن باقي قوات التحالف ستغادر خلال الأيام المقبلة بعد الانتهاء من تسليم المعدات للقوات العراقية.
وذكر أن هذه “تمثل عملية التسليم الثامنة في عام 2020 للمواقع التي تخص التحالف ضمن القواعد العراقية”.
اغتيالات النشطاء السياسيين في العراق
قال أمين عام الحزب الطليعي الناصري بالعراق الدكتور عبد الستار الجميلي، “لااعتقد أن عمليات الاغتيال والتفجيرات لها علاقة بزيارة السيد الكاظمي لأمريكا، فقد بدأت هذه العمليات قبل الزيارة وستستمر بعد الزيارة، فهي جزء من خطة إقليمية بأذرع محلية، الهدف منها إبقاء العملية السياسية ضمن قواعد هشة تستفيد منها الكتل والجماعات المسلحة في بغداد وأربيل التي بنت برامج الاستبداد والفساد وتنفيذ الأجندات الإقليمية والدولية، على المحاصصة الطائفية والعنصرية، وليس من السهل التخلي عن هذه المحاصصة التي حولت الدولة العراقية إلى مصاف الدولة الفاشلة.
وأضاف أمين عام الحزب الطليعي: “أما ما يتعلق بالزيارة التي يقوم بها رئيس الحكومة لواشنطن، فإن هذه الأطراف تدرك أن الزيارة مجرد علاقات عامة ومسألة إعلامية، ولن تفضي إلى أي اختراق لمنظومات الكتل الأمنية والعسكرية، فقد ذهب السيد الكاظمي إلى أمريكا وهو في موقف ضعيف ولا يملك أي مصادر قوة أو منجزات يمكن من خلالها التحدث بندية في المفاوضات، لذلك تم استغلال الزيارة من قبل الحزبين الجمهوري والديمقراطي للدعاية الانتخابية، وعاد الرجل بخفي حنين كما يقول المثل العربي”.