أعلن الناطق باسم الحرس الوطني التونسي حسام الدين الجبابلي، الاثنين، أن قوات الحرس الوطني استجويت أكثر من 40 مشتبها به بعد العملية الإرهابية التي وقعت بمنطقة أكودة في محافظة سوسة، الأحد.
وأكد الناطق باسم الحرس الوطني التونسي ، في تصريح لإذاعة “شمس إف إم” المحلية، أنه تم الاحتفاظ بسبعة مشتبه بهم، من بينهم زوجة إرهابي.
وقُتل عنصر من الحرس الوطني التونسي، صباح الأحد، بهجوم إرهابي في مدينة سوسة الساحلية في شرق البلاد، فيما أردت قوات الأمن 3 مهاجمين، وفق ما أعلن المتحدث باسم الحرس الوطني.
وقال بيان لوزارة الداخلية، الأحد، إن المهاجمين لجأوا إلى مدرسة بعد الهجوم وقتلوا في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن.
وكانت سوسة أيضا موقعا لأخطر هجوم للمتطرفين في تونس في عام 2015، الذي راح ضحيته 38 شخصا، معظمهم من السياح البريطانيين.
وقال رئيس الوزراء التونسي هشام المشيشي، متحدثا من موقع الهجوم في سوسة: “أرادت هذه الجماعات الإرهابية الإشارة إلى وجودها. لكنهم حصلوا على العنوان الخاطئ هذه المرة. أوضح دليل على ذلك أنه تم القضاء على منفذي هذا الهجوم في بضع دقائق”.
وأضاف أن “هذه الجراثيم يجب أن تخشى التونسيين، لأن الأسود تحمي البلاد”.
وجود أجندة سياسية للإرهاب في تونس
بعد ستة أشهر على آخر عملية إرهابية استهدفت دورية أمنية في قلب العاصمة تونس، في مارس الماضي، عاد الإرهاب ليضرب من جديد، لكن في ولاية سوسة شرقي البلاد.
ودهس “إرهابيون” بسيارة عنصرين أمنيين، في سوسة الأحد، فقُتل أحدهما وأصيب الآخر، فيما قتلت قوات الأمن ثلاثة إرهابيية، بحسب وزارة الداخلية. وأفاد مصدر أمني بإلقاء القبض على رابع يشتبه بعلاقته بالهجوم.
وجاء الهجوم في وقت تسير فيه تونس بخطى حذرة نحو استقرار سياسي، بعد أيام من نيل حكومة هشام المشيشي ثقة البرلمان، الأربعاء، خلفا لحكومة إلياس الفخفاخ المستقيلة.
هذا الهجوم يتشابه من حيث التوقيت مع آخر وقع في 6 مارس الماضي، حيث فجر انتحاريان جسديهما قرب دورية أمنية بمحيط السفارة الأمريكية في منطقة البحيرة بالعاصمة؛ ما أدى إلى مقتل ضابط وإصابة أربعة آخرين وامرأة.
وأجمع خبيران سياسيان تونسيان، في حديثين منفصلين للأناضول، على أن هجوم سوسة، الأحد، ليس صدفة أو عملية عبثية منفردة، بل يكشف وجود أجندة سياسية للإرهاب تستهدف التجربة الديمقراطية التونسية.