افتتحت تعاملات اسعار الدولار العملات الاجنبية بارتفاع نسبي عقب تراجع مؤقت امس الجمعة بدافع العطلة حيث عاود سعر الصرف بالصعود الى ارقام جديدة
و ان اسعار الدولار الامريكي استهلت التداولات المبكرة اليوم بارتفاع مقارنة بتعاملات الامس الجمعة وسط الانباء التي تتحدث عن اتجاه الحكومة الى تعويم سعر الصرف
حيث بلغ متوسط سعر الدولار الامريكي 380 جنيها للبيع وسعر الشراء 370جنيها كما جرى تداول الريال السعودي مابين 93-98 جنيها .
وفي ذات السياق خوّل مجلس شركاء حكومة الفترة الانتقالية “الخميس” رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ووزير المالية جبريل إبراهيم لاتخاذ إجراءات احترازية قبيل القرار المرتقب بتعويم الجنيه ” توحيد سعر الصرف” لامتصاص أي ارتدادات محتملة للقرار.
وقال عضو بمجلس الشركاء لـ “دارفور24” إن الاجتماع الذي استمر نحو ست ساعات ناقش قرار التعويم والتطبيع مع إسرائيل، لافتاً إلى أن القرارين لم يجدا أي اعتراضات من أعضاء المجلس باستثناء رئيس حزب البعث العربي علي الريح السنهوري.
ونقلت “دارفور24” أن قرار تعويم الجنيه ينتظر توقيع رئيس الوزراء منذ شهور، ويواجه السودان شح في الاحتياطي النقدي يقف حاجزاً دون اتخاذ قرار التعويم الذي اشترطته سياسات صندوق النقد الدولي.
وقالت وزير المالية السابقة في مقابلة صحفية إن حكومتها لا يُمكن أن تتخذ قرار بالتعويم قبل الحصول على احتياطي نقدي.
تحذير
وحذر الخبير الاقتصادي د. محمد الناير الحكومه من خطوة تعويم الجنيه، وقال الناير، الحكومة علي عجلة من امرها في تنفيذ هذا القرار وهو تحرير سعر الصرف،
مع العلم ان حكومة السودان من الدول الموقعة في برنامج الرقابه مع صندوق النقد الدولي والذي ستنتهي فترته ينتهى في يوليو القادم من العام الجاري.
ويري اتخاذ الحكومه لخطوة تعويم الجنيه ورفع الدعم سيؤدي إلى مستوى غير مسبوق من التضخم وارتفاع الأسعار وعدم قدرة الناس على توفير الغذاء لأنفسهم وسيضع المناطق ذات البنية التحتية الضعيفة تحت خط الجوع.
وأشار الناير إلى التحذيرات التي أطلقها من قبل مرارا وتكرارا عن الخطوه دون وجود احتياطي لا يقل عن(5) مليون دولار خطوات ووصف ما تقوم به الحكومة في الوقت الحالي من تعويم وغيرها من السياسات الاقتصادية بالخطوة (الانتحارية)
