وصف الرئيس بايدن، نظيره الروسي فلاديمير بوتن بالقاتل وتوعده بدفع الثمن والعواقب الوخيمة حسب قوله، وذلك بعد كشف الاستخبارات الأميركية الأخير أن الرئيس الروسي حاول التأثير على نتائج الانتخابات الأميركية الأخيرة. وقال بايدن في مقابلة بثتها قناة “آيه.بي.سي نيوز” التلفزيونية، الأربعاء: “سيدفع الثمن”.
وقال بايدن إنه لا يظن أن لدى زعيم روسيا قلبا، وعندما سئل خلال المقابلة عما إذا كان يعتقد أن بوتن قاتل، قال “أعتقد ذلك”.
وردا على سؤال عن العواقب التي يقصدها، قال بايدن: “سترون قريبا”. وجاءت تصريحاته بعدما دعم تقرير للمخابرات الأميركية صدر، الثلاثاء، اتهامات قائمة منذ وقت طويل بأن بوتن وراء تدخل موسكو في الانتخابات، وهو ما قالت روسيا إن لا أساس له.
مجالات التعاون:
في الوقت نفسه، أشار بايدن إلى أن “هناك مجالات يكون من مصلحتنا المشتركة التعاون فيها” مثل تجديد معاهدة ستارت النووية، مضيفا أن للزعيمين تاريخا معروفا.
وقال: “أعرفه معرفة جيدة نسبيا”، مضيفا أن “أهم شيء عند التعامل مع الزعماء الأجانب وفقا لخبرتي.. هو فقط أن تعرف الرجل الآخر”.
الرد الروسي على تصريحات بايدن:
من جانبه، أكد رئيس مجلس الدوما أن “تصريحات بايدن بحق بوتن ووصفه بالقاتل إهانة للمواطنين الروس ولا تعبر إلا عن (هستيريا العجز)”، مشيرا إلى أن تهجم بايدن على بوتن يعد هجوما على روسيا.
اتهامات قديمة متجددة:
جدير بالذكر أن مجتمع الاستخبارات في الولايات المتحدة كان قد أشار بثقة عالية إلى أن الحكومة الروسية قد تدخلت وأثرت بنتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016. وذكر تقييم أجراه مكتب مدير الاستخبارات الوطنية في كانون الثاني / يناير 2017 أن القيادة الروسية كانت تفضل المرشح الرئاسي دونالد ترمب على نظيرته هيلاري كلينتون، وأن الرئيس الروسي بوتين قد أمر شخصياً “بحملة تأثير” لإلحاق الضرر بفرص كلينتون الانتخابية و”إضعاف” الرأي العام في العملية الديمقراطية الأميركية.
في 7 أكتوبر / تشرين الأول 2016، ذكرت وزارة الدفاع الوطني ووزارة الأمن الداخلي أن وكالة مجتمع الاستخبارات الأمريكية كانت متأكدة تماماً من أن الحكومة الروسية قد أدارت عمليات قرصنة للرسائل الإلكترونية بقصد التدخل في سير الانتخابات الأمريكية. ووفقا لتقرير أوندي ODNI في 6 يناير 2017، فإن المخابرات العسكربة الروسية (GRU) قد اخترقت خوادم اللجنة الوطنية الديمقراطية (DNC) وحساب البريد الإلكتروني الشخصي لمدير حملة كلينتون جون بوديستا وإحالة محتوياتها إلى ويكيليكس.
من يونيو 2016 وحتى مارس 2019 ، أجرى كل من مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI والمستشار الخاص تحقيقات عديدة أسفرت عن توجيه اتهامات لستة وعشرين مواطنًا روسيًا وثلاث منظمات روسية. كما قام المستشار الخاص بالتحقيق في العلاقات بين روسيا وشركاء ترامب، وأشارت أصابع الاتهام إلى كل من ريك جيتس وروجر ستون، وأدين كل من بول مانافورت، مايكل فلين، جورج بابادوبولوس، أليكس فان دير زوان، وكر صامويل باتن ومايكل كوهين بالتآمر. وصف ترامب هذا التحقيق بأنه “خدعة” مدعياً أنه كان ذريعة للديمقراطيين لأنهم خسروا الانتخابات، وقام بإقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي بسبب هذه القضية.
بعد وقت قصير من انتهاء التحقيق، أعلن المدعي العام وليام بار أن تحقيق مولر لم يجد أن ترامب أو موظفي حملته قد تآمروا أو نسقوا مع روسيا.