قال السفير الإماراتي لدى الولايات المتحدة يوسف العتيبة، إنه كان من المهم للغاية بالنسبة لدولة الإمارات توقيت الإعلان عن اتفاق علاقات الإمارات وإسرائيل.
وأضاف العتيبة أنه كان من الممكن أن يحدث هذا الأمر قبل عام، أو بعد عامين أو ثلاثة من الآن، والسبب الرئيس الذي دفع لحدوث ذلك في أغسطس 2020، هو خطة إسرائيل لضم أراض في الضفة الغربية.
حيث كانت الرؤية الإماراتية تقوم على أن خطة الضم ستلحق ضررا كبيرا بأي اتفاق للسلام بين الدولتين، بالتالي فقد كانت الفكرة تتمثل في منع خطة الضم مقابل تطبيع العلاقات، مبينا أن سبب حدوث ذلك في أغسطس هو أن المفاوضات مع البيت الأبيض تمت سريعا، إذ تم الاتفاق على جميع بنود الاتفاق في الـ 13 من أغسطس، ثم التوقيع عليه في الـ 15 من سبتمبر.
وحول السبب الذي دفع الإمارات لإعلان اتفاق التطبيع مع إسرائيل قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وما إذا كان هذا الاتفاق يمكن النظر إليه على أنه هدية لطرف على حساب آخر، أفاد بأن القرار لا يتعلق دائما بالولايات المتحدة، لا علاقة للأمر بالانتخابات أو بالسياسة، كان من المفترض تنفيذ خطة الضم في يونيو أو يوليو، وكان يوليو هو الموعد النهائي لتنفيذ الخطة، وكان هذا يهدد التقدّم الذي كنا نراه داخل دولة الإمارات.
تفاؤل حول العلاقات بين الإمارات وإسرائيل
وتابع أن الكثيرين شاهدوا المشاركات الإسرائيلية في العديد من الفعاليات التي نظمناها داخل الإمارات، وكان هناك شعور بالتفاؤل حيال العلاقات بين الدولتين، إلا أن خطة الضم كانت تهدد كل هذه التطورات الإيجابية“.
واضاف، يوسف العتيبة، كانت الدائرة ضيقة للغاية، المفاوضات تمت مع شخصين أو 3 في البيت الأبيض، وأنا متأكد -أيضا- أن الدائرة كانت ضيقة في إسرائيل، وفي الحالة التي تكون فيها الأمور مقتصرة على أشخاص قليلين بعينهم فإنها لا تصبح عرضة للتسريب، وهناك نقطة أخرى، أن المفاوضات لم تستغرق وقتا طويلا، فقد استغرقت المباحثات منذ اللحظة التي بدأنا فيها مناقشة اتفاق التطبيع إلى نهاية المفاوضات ما يقرب من 5 إلى 6 أسابيع فقط“.
واستطرد أنه ذهب شخصيا إلى البيت الأبيض بضع مرات خلال شهري يوليو وأغسطس في إطار التفاوض حول الوصول إلى الاتفاق، وأكد أن الفضل في التوصل للاتفاق يعود لثلاثة من مسؤولي البيت الأبيض، على رأسهم غاريد كوشنر، صهر الرئيس دونالد ترامب.
منوها إلى ان الإمارات والبحرين والسودان تمثل الموجة الأولى في تطبيع العلاقات مع إسرائيل، يمكن لدول أخرى أن تنظر إلى تلك الاتفاقات وتحدد ما إذا كانت ستسير على الدرب ذاته أم لا، لكن بالنسبة لنا فإننا ننظر إلى الأمر على أنه نجاح، نحن نؤكد دائما أن هذا القرار رغم أنه محفوف بالمخاطر وغير تقليدي على الإطلاق، إلا أنه كان صحيحا وسوف تكون له نتائج إيجابية، هذا أمر يعتمد علينا.