في الفترة الأخيرة تصاعدت ظاهرة تسلل مواطنين من السودان إلى إسرائيل وطلب اللجوء فيها. إنهم يتسللون عبر سيناء أو الحدود اللبنانية .
والسبب هو تراجع أوضاعهم المعيشية لكن الحكومة الإسرائيلية تعمل على سن قانون جديد يقضي بترحيل هؤلاء اللاجئين إلى وطنهم في حال تم التوقيع على اتفاق تطبيع بينهم والسودان.
وتبلغ نسبة اللاجئين السودانيين الواصلين من إقليم دارفور حوالي 30%، ومن جنوب السودان 60%، والبقية من المناطق السودانية الأخرى وهم يتركزون حالياً في تل أبيب وإيلات، ويقومون بأعمال يدوية
ويرون أن العيش في إسرائيل أفضل بالنسبة لهم من الناحية الاقتصادية، على الأقل. وقد أجلت إسرائيل ترحيل السودانيين إلى وطنهم أكثر من مرة، تحسباً من تطبيق القانون السوداني الذي يحكم بالإعدام على كل من يسافر إلى إسرائيل.
وفي حال تم التوقيع على اتفاق سلام بين البلدين ستكون العودة أسهل وتنتفي الخشية من تطبيق حكم الإعدام أما ما قد يدفع قسماً منهم إلى العودة هو الخوف من تجنيد أبنائهم في الجيش الإسرائيلي.
إنذارات
وكانت السلطات الإسرائيلية وجهت إنذارات إلى آلاف المهاجرين الأفارقة لمغادرة البلاد وهددتهم بالسجن، فيما عرضت مبالغ مالية لمن يعود طواعية أو يرحل إلى بلد آخر.
ولدى اندلاع الثورة السودانية لتغيير الحكم وإسقاط الرئيس عمر البشير، شهدت مدينة تل أبيب تظاهرة حاشدة شارك فيها المئات من السودانيين دعماً لأشقائهم الذين خرجوا إلى الشوارع
من أجل تغيير النظام. ويبلغ عدد السودانيين في إسرائيل 10 آلاف لاجئ. وهم يعانون من العنصرية مثلهم مثل ذوي البشرة السوداء في دول الغرب.
أكدت مصادر توصل السودان والإدارة الأمريكية إلى اتفاق، يتضمن شطب اسم الخرطوم من اللائحة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، يتوقع أن يتم الإعلان عنه في غضون أيام، إضافة إلى ‘اتفاق مبدئي‛ على دور تطبيع العلاقات العربية
مع إسرائيل في إرساء السلام في المنطقة وحفظ حقوق الفلسطينيين. ورهنت الخرطوم موقفها من التطبيع بإيفاء مطالب، تشمل أيضاً تقديم حزمة مساعدات مالية، وتسهيل حصولها على قروض من المؤسسات المالية الدولية
إن السودان يقاوم محاولات الولايات المتحدة، الربط بين ملفي شطبه من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، وتطبيع علاقاته مع إسرائيل