تمكنت الاستخبارات في السودان من احباط مخطّط كبير لإسقاط الحكومة الانتقالية من داخل العاصمة الخرطوم وألقت الاستخبارات العسكرية في الخرطوم، بعد عملية أمنية معّقدة، القبض على أعضاء الخلية المؤّلفة من عشرة أشخاص بمنطقة كافوري.
وتابع موقع المراسل صحيفة الانتباهة الصادرة اليوم السبت بحسب مصادرها إنّ الخلية الموقوفة حاليًا نشطت خلال الفترة الماضية في عملية تجنيد خلايا محبوكو لتنفيذ سيناريو أعمال عنف مرسوم بدقة للتغطية لإسقاط الحكومة وتسلّم الحكم.
وأوضحت أنّ الاستخبارات العسكرية أوقفت أعضاء الخلية وقيّدت في مواجهتهم بلاغاتٍ تحت المواد”50ـ60ـ 63،123″ المتعلّقة بتقويض النظام الدستوري وإثارة الحرب ضد الدولة، والدعوة لمعارضتها باستخدام العنف بجانب التزوير
محاولة سابقة
وقبل أسبوعين نجحت الأجهزة الأمنية السودانية في إجهاض آخر محاولة انقلاب عسكرية، استهدفت إحداث فوضى في البلاد عبر النيل من نائب رئيس مجلس السيادة،
قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وتعطيل التحركات التي تقوم بها السلطة الانتقالية الرامية لتحقيق الاستقرار وتجاوز الأزمات المستعصية.
وكشفت قوات الدعم السريع، عن “محاولة انقلابية خطط لها الوزير السابق علي مجوك بالتعاون، مع دولة معادية (لم يحددها) للاستيلاء على السلطة، واعتقال قائد قوات الدعم السريع ونائبه”.
وأشارت وسائل إعلام محلية السبت، إلى أن القوات الأمنية قطعت الطريق أمام مخطط للقيام بعملية انقلاب بالتزامن مع مليونية 21 أكتوبر الماضي، التي حضرها عدد محدود من المتظاهرين، طالبوا بما يعرف بـ”تصويب مسار الثورة”.
وجاءت عملية التخطيط للانقلاب من قبل ضباط نظاميين، ومحالين للمعاش، وفصيل من الإسلاميين بقيادة العميد متقاعد محمد إبراهيم عبدالجليل (ود إبراهيم)، وهو أحد المتهمين في محاولة انقلابية على نظام الرئيس السابق عمر حسن البشير عام 2013.
وشنت القوات الأمنية حملة اعتقالات واسعة، شملت القيادي في مجلس الصحوة الثوري علي مجوك المؤمن، وشغل منصب وزير الدولة بالمجلس الأعلى للحكم اللامركزي في عهد البشير، وأُلقي القبض عليه بمدينة “القلابات” بجنوب السودان برفقة عدد من الضباط، أرادوا التحضير لانقلاب ضد النظام القائم بأكمله.
ورصدت القوات الأمنية تحركاتهم، وتجري الاستخبارات العسكرية، واستخبارات الدعم السريع، وجهاز المخابرات، تحقيقات مع المتهمين بعد إلقاء القبض على مجموعة كبيرة منهم، وجار البحث عن آخرين.