هّز انفجار ضخم مخزن للذخيرة يتبع لإحدى مليشيات طرابلس ، المتمركزة بالقرب من مقر البعثة الأممية مقرا لها، الأمر الذي تسبب في إغلاق الطريق الساحلي بالعاصمة طرابلس.
وأفاد شهود عيان، إن الانفجار وقع صباح اليوم الاثنين، في منطقة شعبية سيدي عبدالجليل بجنزور، مشيرين إلى أن القذائف العشوائية تتطاير على منازل المواطنين.
وتشير تقارير صحفية إلى أن مخزن الذخيرة وهو يتبع عماد الطرابلسي ومليشيات الزنتان، قصفه الطيران المسير التركي.
وأكدت وقوع خسائر مادية في ممتلكات المواطنين، فيما لم ترصد أي حالات وفاة بين المدنيين حتى الآن.
يأتي التفجير قبيل عقد مؤتمر دولي ترعاه برلين والأمم المتحدة مساء اليوم الاثنين وقبل عقد حوار جنيف بأيام والمزمع عقده في منتصف أكتوبر الجاري مع نقل مقره إلى تونس.
ويسيطر على غرب ليبيا أكثر من 35 مليشيا كبرى يستخدمهم التنظيم الارهابي في السيطرة على غرب ليبيا بمساعدة من تركيا وقطر.
وتتواصل النزاعات والاشتباكات بين مليشيات طرابلس التابعة لحكومة فايز السراج غير الدستورية في إطار الصراع على المواقع والنفوذ.
وبعد خروج الجيش الليبي من طرابلس مطلع يونيو الماضي زادت الاشتباكات والنزاعات بين مليشيات طرابلس سعيا من كل منها للحصول على مواقع ونفوذ أكبر.
سرعان ما عادت الصراعات الدامية بين المليشيات التابعة لحكومة فايز السراج غير الدستورية في ليبيا إلى الواجهة من جديد بعد أن خرج الجيش الوطني من تمركزاته في قلب العاصمة طرابلس، احتراما للمطالبات الدولية وإنجاحا لمساعي الحل السلمي للأزمة.
المليشيات التي لا يجمعها إلا العداء مع الجيش الوطني الليبي والمؤسسات الشرعية المنبثقة عن مجلس النواب، ودولة القانون، يفرقها فوارق عقدية وولاءات مختلفة بين الجهوية والانتماءات لتنظيمات إرهابية مختلفة منها الموالي لتنظيم داعش أو القاعدة أو الإخوان.