كشف نقيب أطباء سوريا التابع لنظام بشار الأسد السوري المدعو، كمال عامر، عن سفر عدد من الأطباء السوريين إلى الصومال، هربا من الظروف الاقتصادية والمعيشية التي تعاني منها المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.
وادعى عامر في حديث متلفز مع إحدى القنوات الموالية لنظام بشار الأسد، أن الحصار والعقوبات أثرا على الوضع الاقتصادي والصحي في البلد، كذلك على الواقع المادي للأطباء، ما أدى إلى سفر كثير من الأطباء السوريين إلى الصومال كون الرواتب هناك أكبر وأفضل من الرواتب داخل ýسوريا.
وأكد نقيب أطباء النظام أنه يعرف أعداد لا بأس بها من الأطباء سافروا إلى الصومال بقصد العمل، دون أي تفاصيل عن الإحصائية الإجمالية عن أعدادهم.
وخلال حديثه قارن المصدر ذاته بين الرواتب الشهرية التي يحصل عليها الطبيب في سوريا مناطق النظام السوري وبين الرواتب في الصومال، مؤكدا أن الرواتب هناك أفضل بكثير.
وأثارت تصريحات نقيب الأطباء التابع للنظام ردود فعل متباينة بين من سخر منها وبين من أعرب عن غضبه من الأحوال التي وصلت إليها سوريا في ظل سيطرة النظام السوري وداعميه، والتي أجبرت الأطباء على السفر إلى الصومال التي بات العيش فيها بنظرهم أفضل من العيش في مناطق سيطرة النظام، بعد أن كانت تشتهر بظروف المجاعة التي تمر بها.
مؤتمر اللاجئين
وتأتي تصريحات المصدر الطبي في حكومة النظام، عقب أيام من فشل ما يسمى “مؤتمر اللاجئين” الذي دعت إليه روسيا وإيران ومن خلفهما رأس النظام السوري “بشار الأسد”، وتم عقده في دمشق، وسط رفض دولي وأممي وحتى من الموالين أنفسهم للمؤتمر.
وخلال المؤتمر ادعى رأس النظام السوري “بشار الأسد”، أن الجزء الأكبر من اللاجئين السوريين في دول الجوار، هربوا من الإرهاب ومن القتل ومن الخوف، وجزء آخر هرب بسبب تدمير البنية التحتية، متجاهلا عمليات القتل والتدمير والاعتقال التي مارسها وما يزال بحق السوريين، وكاشفا عن الهدف الذي يطمح إليه من بوابة عودة اللاجئين.
وكانت مصادر موالية للنظام انتقدت الدعوات لعقد مؤتمر اللاجئين وقالت إنه “لا يمكن لبلد يعاني من تأمين الخبز ويسعى أغلب سكانه للهجرة أن يتحدث عن عناوين كبرى مثل عودة اللاجئين، مطالبين الطرف الروسي ومن خلفه رأس النظام السوري، بضرورة الاهتمام بقضايا المواطنين المقيمين في مناطق سيطرة النظام بسوريا، قبل الدعوات لعقد “مؤتمر اللاجئين.