نفت حركة النهضة التونسية في بيان لها، ما صدر عن رياض الشعيبي، المستشار السياسي لزعيم الحركة بشأن زيارة راشد الغنوشي إلى واشنطن.
وكان مستشار الغنوشي أعلن في تدوينة له على فيسبوك عن زيارة مرتقبة للغنوشي إلى الولايات المتحدة تقوده إلى الكونغرس الأميركي، لكن الحركة نفت ذلك رسميا.
ويأتي التناقض في التصريحات بشأن الزيارة، ليسلط الضوء حسب مراقبين، على مساعي الحركة لكسب موطئ قدم في واشنطن، خلال عهد الإدارة المقبلة.
وتأتي محاولات حركة النهضة الإخوانية لمد جسر التواصل مع الإدارة الأميركية الجديدة، في وقت تواجه غضبا شعبيا بسبب دعمها للمتطرفين.
خسارة بسبب أدارة الغنوشي
كما خسرت حركة النهضة التونسية الكثير من قواعدها الشعبية في الانتخابات العامة، بسبب إدارة الغنوشي، حيث لم تكسب في الاستحقاق الانتخابي الأخير في 2019 سوى 560 ألف صوت من مليون ونصف كانوا قد صوتوا لها في عام 2011.
وكانت حركة النهضة قد خسرت سباق الرئاسة في انتخابات سبتمبر 2019، حيث نال مرشحها عبد الفتاح مورو 434 ألفا و530 صوتا وحل ثالثا، من مجموع الناخبين الذي تجاوز ثلاثة ملايين.
كما تراجع عدد مقاعدها في البرلمان من 89 مقعدا عام 2011، إلى 67 مقعدا في 2014، ثم 52 مقعدا في 2019.
وعلى الصعيد الداخلي، يواجه الغنوشي موجة غضب وانتقادات كبيرة داخل الحركة، ظهرت على السطح خلال الأشهر الأخيرة في شكل عريضة تطالبه بالخروج من موقعه والإعلان عن عدم ترشحه لعهدة جديدة على رأس الحركة في المؤتمر العام للحركة الذي كان من المفترض عقده نهاية العام، لكن بسبب الصراعات بين أجنحة الحركة، جرى تأجيله.
وكان قد صرح رياض الشعيبي المستشار السياسي لرئيس حركة النهضة أن رئيس البرلمان راشد الغنوشي سيكون في زيارة لواشنطن في النصف الأول من شهر يناير.
وأكد أن الدعوة تقدمت بها رئيسة الكنغرس الأمريكي نانسي بيلوسي.
وأوضح في تدوينة على صفحته على فايسبوك أن الدعوة تمت قبل الانتخابات الأمريكية ولا علاقة لها بمراسم تنصيب بايدن.
وأضاف الشعيبي أن هذه الزيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات بين البلدين، وتداول القضايا الإقليمية والدولية المشتركة.