حيّا رئيس مجلس الوزراء د.عبد الله حمدوك شهداء الثورة السودانية وشهداء ثورة ديسمبر المجيدة الذين مهروا بدمائهم هذه الثورة العظيمة وجعلوا هذا ممكنا .
جاء ذلك لدى مخاطبته اليوم بمدينة الابيض حاضرة ولاية شمال كردفان فاتحة اعمال المنتدى الأول للصمغ العربي وذلك بحضور السيدات والسادة الوزراء والسيد والي شمال كردفان،
والسيد رئيس مجلس الصمغ العربي، وقيادات العمل السياسي من قوى الحرية والتغيير ولجان المقاومة، وقيادات العمل التنفيذي والقطاع الخاص والمجتمع المدني وممثلي المنتجين والمصدرين.
وأضاف رئيس مجلس الوزراء “نتذكر تضحيات الشهداء والجرحى والمفقودين ونحن نحتفل بذكرى يوم السادس من أبريل العظيم اليوم الذي جدد فيه شعبنا مقاومته للدكتاتورية وصنع المجد من جديد “.
وقال د. حمدوك أن ابتدار زيارته لكردفان الكبرى بمدينة الابيض لم تكن مصادفة موضحاً أن هذه المدينة الجميلة هي تعبير ونموذج لانصهار كل قوميات وإثنيات
وتلاحم الشعب السوداني مبيناً أن النموذج الفريد للتعايش بكل اثنيات وقوميات السودان تجسد في هذه المدينة العظيمة.
القتال
وأوضح رئيس مجلس الوزراء أن السودان شهد خلال الـ٦٥ عاما الماضية حروبا ومشاكل ونزاعات، وأضاف “آن الأوان لنطوي هذه الصفحة ونمضي في تحقيق الحلم الوطني لبناء سودان يسع الجميع”.
وأشار د. حمدوك إلى أنه وفي منتصف ثمانينيات القرن الماضي كانت كردفان الكبري ضمن مناطق بلادنا قد تأثرت بالجفاف وتعرض السكان فيها للجدب والمجاعة وفقد الناس ذويهم وماشيتهم وزرعهم وأصبحوا يعانون في الوصول لأبسط مقومات الحياة .
الذكرى
واوضح أن تلك الذكرى المريرة تعلمت منها البشرية ومن مثيلاتها حول العالم درسا بليغا الا وهو ضرورة اعتماد التنمية المستدامة كمدخل لتوفير احتياجات البشر في الحاضر مع
ضمان توفير احتياجات أجيال قادمة من خلال الاهتمام بالبيئة واستخدام الطاقة النظيفة والتقليل من الملوثات والقطع الجائر للأشجار والممارسات البيئية السالبة التي تهدر الموارد الطبيعية وتضر بكل القطاع الحيوي من نبات ومواشي وتضعف العائد منه يوما بعد يوم وقد يتلاشى .
مبيناً أن أهداف التنمية المستدامة لخصت السياسات المطلوبة في هذا الإطار من الإنتاج المستدام والاستهلاك المستدام.
واكد رئيس مجلس الوزراء أن كردفان كمنطقة منتجة تتوجه إليها الأنظار الآن موضحاً أن العالم مواجه بالتدهور البيئي الذي يجب التغلب عليه مع الانتباه في الوقت ذاته لضرورة التنمية الاقتصادية والعدالة والسلام الاجتماعي .
وقال رئيس الوزراء أن الثروات التي تذخر بها المنطقة تشجيع على الاستثمار والدخول في شراكات من أجل زيادة الإنتاج بحيث يستفيد مواطن المنطقة والسودان ككل من الموارد الموجودة بالأحزمة التنموية الخمس،
وإحداها هو حزام الصمغ العربي، ويستفيد كذلك المستثمر الذي يبحث عن عائد مجزي مؤكداً أن حكومة الفترة الانتقالية تولى قضية التنمية المستدامة اهتماما كبيرا مبيناً أن الديمقراطية والسلام المستدام لن يكونا مكتملين دون استقرار اقتصادي واجتماعي وتنمية مستدامة.