أعلن رئيس مجلس الوزراء الانتقالي عبد الله حمدوك حالة الحداد العام لمدة ثلاثة ايام ابتداءاً من اليوم الخميس ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٠م، كما وجه بتنكيس الأعلام في جميع مرافق الدولة ومؤسساتها داخل البلاد
والسفارات السودانية في الخارج، حداداً على وفاة السيد الإمام الصادق المهدي، رئيس الوزراء الأسبق، وزعيم حزب الأمة، وإمام الأنصار.
وقد نعى رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك صباح اليوم الامام الصادق المهدي في بيان رسمي تحصل موقع المراسل على نسخة منه
بيان النعي
بسم الله الرحمن الرحيم
نعي أليم قال تعالى ((وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ )) صدق الله العظيم.
أنعى وبمزيد من الحزن والأسى للشعب السوداني السيد الإمام الصادق المهدي، آخر رئيس وزراء منتخب في السودان، والذي كان أحد أهم رجالات الفكر والسياسة والأدب والحكمة في بلادنا.
كان الإمام الصادق المهدي دالةً للديمقراطية، ونموذجاً للقيادة الراشدة، وصفحةً من الحلم والاطمئنان في زمان نُحت فيه السخط وتوالت الخيبات على صدر كتاب التاريخ برحيل الإمام، انطفأ قنديلٌ من الوعي يستغرق إشعاله آلاف السنين من عمر الشعوب.
رحم الله الإمام الصادق الذي صدق مع محبيه ومريديه وعارفي فضله فصدقوه، وغفر الله له وأدخله برحمته الواسعة مع الصديقين والشهداء ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
فهم خير الرفقة وأحسنها، وخالص العزاء لأسرته و للأنصار ولعضوية حزب الأمة ولكافة من عرف الإمام في الإقليمين الأفريقي والعربي والعالم.
ووجه رئيس مجلي الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك بتنكيس الأعلام في جميع مرافق الدولة ومؤسساتها داخل البلاد، والسفارات السودانية في الخارج، حداداً على وفاة السيد الإمام الصادق المهدي، رئيس الوزراء الأسبق، وزعيم حزب الأمة، وإمام الأنصار.
الذي توفي فجر اليوم في الإمارات العربية المتحدة متأثراً بإصابته بوباء “كورونا” وقالت الأمانة العامة للحزب في بيان في الساعات الأولى من فجر اليوم “إنتقل إلى الرفيق الأعلى الحبيب الإمام الصادق المهدي
رئيس حزب الأمة القومي وإمام الأنصار، إننا إذا ننعاه فإننا نعي رجلاً من أهل السودان الأوفياء الذين قدموا وما استبقوا شيئا من أجل خدمة الإنسانية جمعاء”