أعلنت وزارة الطاقة والتعدين اليوم عن دخول الربط الكهربائي المصري رسميا بالبلاد بطاقة تعادل (60) ميقاوات.
وبدأت التجربة عملياً صباح اليوم الجمعة، و اكتمل المد للشبكة القومية لتغذية المناطق الشمالية من البلاد، وجاء ذلك في إطار السعي الحثيث لتطوير الامداد الكهربائي.
واوضحت وزارة الطاقة والتعدين عن استمرار مساعيها علميا و عملياً بالدراسات و الاستشارات المتخصصة لزيادة حجم الطاقة الكهربائية عبر الربط.
الاعلان عنه
أعلنت مصرقبل ايام موعد تشغيل الربط الكهربائي مع السودان، في مشروع تصل تكلفته إلى 509 ملايين جنيه مصري (31.47 مليون دولار).
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن وزير الكهرباء المصري، محمد شاكر، قوله إن مصر والسودان سيبدآن تشغيل الربط الكهربائي بعد ايام ، بطاقة تصل إلى 60 ميغاوات.
الاستفادة
قال مصدر مسئول في الشركة المصرية لنقل الكهرباء، إن إيرادات العام الماضي من الربط الكهربائي بين كلٍ من مصر وليبيا والأردن، بلغت 1.1 مليار جنيه، مشيرًا إلى أنه من المتوقع زيادة العائد بعد الربط مع السودان خلال الأيام القليلة المقبلة، إلى 1.5 مليار جنيه.
ومن المقرر بدء تشغيل المرحلة الأولى للربط الكهربائي مع السودان، في مشروع تصل تكلفته إلى 509 ملايين جنيه، بعد إجراء التجارب التي تبدأ غدًا الأحد، وفق المصدر.
وأضاف المصدر في تصريحات لـ”مصراوي”، أن تكرار هذه المشروعات بين مصر ودول الجوار مثل ما حدث مع الأردن أو السعودية من قبل، فيما يخص الربط الكهربائي، سيكون له أثر كبير وجيد، يظهر خلال الأعوام المقبلة.
وزارة الكهرباء
وقال الدكتور أيمن حمزة المتحدث باسم وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، إن أي مشروع للربط الكهربائي مع أي دولة مجاورة، سيكون مفيدًا لمصر بدرجة كبيرة، مضيفًا أن مصر تستطيع من خلال هذه المشروعات، استغلال فائض الطاقة الذي تمتلكه بصورة جيدة.
وأضاف حمزة في تصريحات لـ”مصراوي”، أن الربط الكهربائي مع السودان سيكون له تأثير ودور إيجابي على تقوية العلاقات الاقتصادية بين الدولتين.
مؤكدًا أن قيمة ما تحصل عليه وزارة الكهرباء من عوائد الربط الكهربائي مع البلدان المجاورة يتزايد بشكل سنوي؛ تزامنًا مع برامج التوسع في القدرات المربوطة بالشبكة بين الدولتين.
رؤية الدكاترة
ويرى الدكتور ماهر عزيز، مستشار وزير الكهرباء السابق، وعضو مجلس الطاقة العالمي، أن استفادة مصر من مشروعات الربط الكهربائي ستحولها لدولة لها دور محوري كـ”ناقل للطاقة” في الشرق الأوسط.
سواء من الشرق مع الأردن والسعودية، أو من الغرب مع ليبيا، أو من الجنوب مع السودان، أو من الشمال مع قبرص في المستقبل، مشيرًا إلى أن ارتباط مصر بأوروبا من خلال الشرق والغرب يزيد من أهميتها في هذا المجال.
وأضاف عزيز، أن هناك دراسات منذ منتصف التسعينيات، أكدت جدوى الربط الكهربائي بين مصر ودول حوض النيل، وإقبال مصر الآن على الربط الكهربائي مع هذه الدول من خلال السودان، تنفيذًا لذلك التوجه.
وأشار إلى أن القدرات الكهربائية المربوطة بين مصر من جهة وليبيا والأردن من جهة أخرى تتراوح بين 750 و850 ميجاوات.
في حين تسعى الحكومة ممثلة في وزارة الكهرباء، إلى زيادة القدرات المربوطة مع دول الجوار خلال 2020-2021 إلى نحو 2000 ميجاوات.