أنهت المبعوثة الأممية لدى ليبيا بالإنابة ستيفاني ويليامز ، زيارة رسمية للعاصمة موسكو ناقشت خلالها الوضع في ليبيا مع المسؤولين الروس.
وقال مكتب الإعلام والاتصال بالبعثة في بيان، أمس، إن ويليامز الخاصة أجرت لقاءً مثمراً مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مساء أول من أمس، تطرقا فيه إلى مناقشة مجموعة واسعة من القضايا المتعلقة بالأزمة الليبية، بما في ذلك الشؤون الأمنية والسياسية والاقتصادية.
وكشف البيان أن ستيفاني ويليامز أطلعت لافروف على الاستعدادات التي تجريها لاستئناف أعمال ملتقى الحوار السياسي الليبي المزمع انعقاده نهاية الشهر الجاري.
وأعربت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة عن شكرها للوزير لافروف “على دعم الاتحاد الروسي المستمر لجهود الأمم المتحدة في ليبيا”.
وانتهى اللقاء بينها بالاتفاق على ضرورة تنسيق الجهود من المجتمع الدولي دعماً لمسارات الحوار الليبي – الليبي التي تسيرها الأمم المتحدة وفقاً لخلاصات مؤتمر برلين وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.
3 مقابر جماعية و 75 جثة والوضع ينذر بالمزيد
وفي سياق آخر، ووسط حالة من الغضب والحزن، أعلنت سلطات العاصمة طرابلس أن فرق البحث عن المفقودين انتشلت 75 جثة من 3 مقابر جماعية بمشروع الربط بمدينة ترهونة، غرب ليبيا.
يأتي ذلك في ظل تعلق آمال عديد الأسر بالعثور على أي أثر لذويهم الذين قالوا إن ميليشيات (الكانيات) خطفتهم قسراً قبل سنوات.
ونقلت عملية (بركان الغضب) التابعة لقوات حكومة الوفاق عن الدكتور كمال السيوي رئيس الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين، أن فرق البحث انتشلت حتى الآن 75 جثة مجهولة الهوية من المقابر الجماعية بـ(مشروع الربط) بمدينة ترهونة.
وأمام توقع رئيس الهيئة أن ترتفع الحصيلة خلال اليومين المقبلين إلى أكثر من 100 جثة، في ظل وجود دلائل على ذلك، حسب قوله.
و توافدت عشرات الأسر إلى مكان المقابر التي عُثر عليها، آملين في أن تعثر فرق البحث عن أبنائهم الذين اختفوا قسراً منذ سنوات، وسط حالة من الحزن.
كانت الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين، قد قالت الثلاثاء الماضي، إنها اكتشف 3 مقابر جماعية وُجدت قريب بعضها من بعض، بمشروع الربط بترهونة، حيث انتشلت 3 جثث من الأولى، ثم استخرجت 8 رفات بينها جثث نساء من المقبرة الثانية، كما انتشلت جثة واحدة من المقبرة الثالثة.