قال سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي، عن العلاقات مع الصين إن “نموذج التفاعل بين البلدين خال تماما من أي قيود أيديولوجية” مؤكدا في الوقت نفسه أن العلاقات بين الجانبين “لا تخضع لأي عوامل انتهازية ولا تستهدف أي دولة ثالثة”.
الصين شريك استراتيجي:
وأضاف الوزير -في تصريحات لوسائل إعلام صينية بمناسبة زيارته إلى الصين اليوم وغدا بدعوة من عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني “وانغ يي”- أن “الصين شريك استراتيجي حقيقي لروسيا ودولة مماثلة الفكر، ويجب أن يكون حوارهما القائم على الثقة والاحترام المتبادلين قدوة للدول الأخرى”، معتبرا أن العلاقات الروسية-الصينية الحالية الأفضل وتتسم بالشراكة الشاملة والتنسيق الاستراتيجي ودخلت حقبة جديدة، ووصلت إلى مستوى غير مسبوق بفضل المعاهدة الصينية-الروسية لحسن الجوار والتعاون الودي الموقعة في يوليو عام 2001″.
تغييرات عميقة فى الوضع الدولي:
وأشار إلى أن الوضع الدولي يمر بتغيرات عميقة، مع تنامي قوة مراكز النفوذ الاقتصادي والمالي والسياسي الجديدة، معتبرا أن هذه “التطورات الموضوعية، التي تؤدي إلى تشكيل عالم متعدد الأقطاب وديمقراطي، يتم عرقلتها من الدول الغربية، لا سيما الولايات المتحدة، التي تسعى لمواصلة الهيمنة بأي ثمن على الاقتصاد العالمي والسياسة وفرض إرادتها وشروطها على الآخرين”.
وتابع أن البلدين يعملان على تعزيز أجندة بناءة وموحدة ويأملان في أن يكون نظام الحوكمة الدولي عادلا وديمقراطيا ويعمل بسلاسة ويستند إلى تفاعل مكثف بين الدول ومبادراتها الرامية للتكامل.
ولفت وزير الخارجية الروسي إلى أن “التعاون بين روسيا والصين على الساحة الدولية يؤثر بشكل عام على استقرار الوضعين العالمي والإقليمي”، وأن “الحوار القائم على الثقة والاحترام المتبادلين يجب أن يكون قدوة للدول الأخرى”.
مكافحة كورونا:
وحول مكافحة فيروس كورونا الجديد، قال لافروف “لقد حافظنا على تعاون وثيق للغاية منذ التقارير الأولى عن اندلاع كوفيد-19. وقدم الجانبان على الفور المساعدة المتبادلة: قدمنا المساعدة لأصدقائنا الصينيين الذين قدموا يد العون للروس فيما بعد”.
تخوف العالم من علاقة روسيا والصين:
تخوّف العالم من تنامي العلاقات الصينية – الروسية والتي تُشكل حفيظة دول عدة،على رأسها الولايات المُتحدة الأميركية. يتمثل هذا التخوّف بإزدياد نفوذ التحالف الصيني – الروسي على أصعدة عدة سياسية، وعسكرية وإقتصادية، والذي إذا ما إستمر، قد يُشكّل ضربة قوية للأحادية القطبيّة.