كشف صحيفة ” إسرائيل اليوم ” أن هناك مباحثات جارية منذ عدة أشهر لأبرام اتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسودان وان الاتفاق على وشك االاكتمال وقالت الصحيفة المقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ان مصادر في الإدارة الأمريكية واثقة من هذا الأمر.
وقالت الصحيفة إن مصادر في القيادة الإسرائيلية تؤكد وجود اختراق إيجابي في العلاقات بين إسرائيل والسودان ، وأن مسؤولين رفيعي المستوى في رئاسة الوزراء الإسرائيلية كشفوا لها عن جهود تُبذل لترتيب عقد مؤتمر سلام إقليمي بين إسرائيل والعديد من الدول العربية والإٍسلامية.
العلاقات بين إسرائيل والسودان من مربع لآخر
وقالت هذه المصادر للصحيفة إن لاءات الخرطوم الـ3 ستتحول إلى نعم للسلام مع إسرائيل، في إشارة لقرارات القمة العربية التي عقدت في الخرطوم عقب هزيمة العرب أمام إسرائيل عام 1967، وأدت لاحتلال الضفة الغربية وقطاع غزة الفلسطينيين، والجولان السوري، وسيناء المصرية. وتبنت القمة العربية حينها قرارات “حازمة” مثل إعلان اللاءات الـ3: “لا صلح ولا تفاوض ولا اعتراف بإسرائيل”.
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قد وصل أمس إلى الخرطوم، في رحلة مباشرة وتاريخية من القدس المحتلة في ختام زيارته لإسرائيل.
الانتقالية لا تملك تفويض
وفي محادثته مع رئيس الوزراء الانتقالي في السودان، عبد الله حمدوك، ناقش بومبيو إمكانية تعزيز الاتصال المباشر مع إسرائيل، مشيرا أن ذلك سيكون كفيلا برفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
إلا أن حمدوك قال إن حكومته “لا تملك تفويضا” لاتخاذ قرار بشأن التطبيع العلاقات بين إسرائيل والسودان ، وأن مهمتها “محددة” باستكمال العملية الانتقالية وصولا إلى إجراء انتخابات.
وحسب الصحيفة فإن مسؤولا كبيرا في الإدارة الأميركية توقع أن تعلن إدارته خلال أسابيع قليلة عن اتفاق سلام بين إسرائيل والسودان.
وأفادت المصادر الإسرائيلية أيضا أن وفدا رسميا سيغادر إسرائيل في رحلة مباشرة إلى الإمارات الأسبوع القادم.
وفي فبراير الماضي، أكد رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان أنه التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أوغندا، معتبرا أن اللقاء سيسهم في اندماج السودان بالمجتمع الدولي وسيساهم في رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.