قالت “قوى الأمن الداخلي” الكردية (الأسايش)، الأربعاء 31 من آذار، إن القوات التي يقودها الأكراد اعتقلت 71 مشتبهًا بانتمائهم لتنظيم ” الدولة الإسلامية”.
وذلك أثناء العملية الأمنية التي أطلقت عليها اسم “الإنسانية والأمن”، بمخيم “الهول” جنوبي الحسكة، التي أسمتها حملة “الإنسانية والأمن”.
وتواصلت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية إلكترونيًا مع المتحدث باسم “أسايش”، علي الحسن، إذ قال، إن “عملية التمشيط ما زالت مستمرة.
ومن بين المعتقلين حتى الآن زعيم ديني تابع لتنظيم (الدولة الإسلامية) داخل المخيم، ومجند، وخبير اتصالات، وضابط أمن”، لافتًا إلى أن جميع المشتبه بهم عراقيو الجنسية وتتراوح أعمارهم بين 18 و62 عامًا.
وفيما يتعلق بالزعيم الديني، أوضح المتحدث أنه من مواليد محافظة الأنبار العراقية، وانضم إلى “المسلحين” قبل فترة طويلة من تشكيل تنظيم “الدولة الإسلامية” في 2014، موضحًا أنه أصبح قاضيًا في محكمة أنشأها التنظيم.
وتابع الحسن، “واصل (الزعيم الديني) عمله مع داعش بعد الاختباء بين سكان المخيم. كان يصدر فتاوى دينية بشأن من سيقتل داخل المخيم”، وفق ما نقلت الوكالة.
وكانت “أسايش” انتهت، أمس الأربعاء 31 من آذار، من حملتها في القطاعين الرابع والخامس بالمخيم، وعثرت على “معدات عسكرية وأنظمة تفجير لعبوات ناسفة.
وبعض الألبسة والحقائب العسكرية، وأجهزة المحمول”، وفق قناة “روناهي” الكردية.
ويؤوي مخيم “الهول” زوجات وأطفال مقاتلين في تنظيم “الدولة الإسلامية”، معظمهم محتجزون هناك منذ عام 2019 مع بدء الحملة الأخيرة التي قادها التحالف ضد التنظيم، كما يؤوي عائلات نازحة لم تشارك في الأعمال القتالية.
وفي ذلك الوقت، فر أفراد وأسر التنظيم الذين كانوا متحصنين في مناطق سيطرة هذه الجماعة، وأجلي من بقي إلى “الهول” ومخيمات أخرى.
وأوضحت “أسوشيتد برس” أن أكثر من 80% من سكان المخيم هم من النساء والأطفال، ثلثاهم دون سن الثانية عشرة، لافتةً إلى أن الغالبية من السوريين والعراقيين ولكن يوجد بينهم حوالي 10 آلاف شخص من 57 دولة أخرى.
واشتكى أهالي المخيم مرارًا من الظروف البائسة والمزرية في المخيم، وسط ندرة الخدمات الأساسية وسوء الرعاية الصحية، وارتفاع معدلات سوء التغذية بين الأطفال.
وتواصل “قوى الأمن الداخلي” عمليتها الأمنية التي أطلقتها في “الهول”، منذ 27 من آذار الماضي، بعد مقتل نحو 40 لاجئًا بداخله منذ بداية العام الحالي.
ومع بداية الحملة أفادت وكالة “هاوار نيوز”، المقربة من “الإدارة الذاتية”، أن قوات “أسايش” و”قسد” انتشرت على أطراف مخيم “الهول” ودخلته بهدف تنفيذ عملية أمنية.
ونقلت الوكالة عن مسؤول أمني أن ستة آلاف عنصر من “قوى الأمن الداخلي” إلى جانب “قسد” و”وحدات حماية المرأة” مشاركة بالعملية الأمنية داخل المخيم، بهدف إنهاء تأثير تنظيم “الدولة الإسلامية”.
المسؤول في إعلام “قسد”، سيامند علي، قال حينها إنّ العملية الأمنية والتمشيط جاءت بعد تزايد وتيرة تحرّك أسر تنظيم “الدولة” داخل المخيم، وبعد تزايد الجرائم ضمن المخيم وتنظيم نسوة “التنظيم” لأنفسهن.