لقد كان العبء ثقيلاً والمسئولية كبيرة على وزير الصناعة والتجارة مدني عباس مدني منذ اول يوم له في وزارته ، فهو الكرسي الذي من شأنه ان يقيم به نجاح الفترة الانتقالية من فشلها.
هو المكان الاول الذي يأمل فيه الشعب ان يتغيير حال معايشهم من ذل عاشوه ثلاثين عاماً الى حياة كريمة من يضمنهت لهم وزراء ثورتهم المجيدة.
مدني وجد عداءً فاجراً وشن عليه فلول النظام البائد حملات مسعورة وكان في حرب ضروس معهم ، السؤال لماذا كل هذا العداء ؟
بكل وضوح مدني كان ترساً لهم وقام بتنظيف وزارته من رموز النظام البائد واوقف الفساد والشركات التي تتبع لهم وانهى مصالحهم التي كانت تدار عن طريق الوزراة في عهدهم .
لانه تسلم ملف الدقيق المدعوم بنفسه وعزل الوكلاء عنه وأمن لجان المقاومة على عمله وقربهم من العمل الفعلي للوزارة ومنحهم الثقة الكافية ليكونوا اصحاب دور كبير في مراقبة حقوقهم وتوزيعها والحفاظ عليها.
مبادرة غير نموذجية
في الوقت الذي يعاني فيه الاف الاسر السودانية من الفقر ويستثمر اصحاب النفوس الضعيفة في ازماتهم باحتكار السلع
وتهريبها والمضاربة فيها شق مدني عباس مدني والسيد ” فارس ” في وزراة الصناعة والتجارة طريقهم الى ايجاد الحلول الفورية لازمات الشعب .
وقاموا بالعمل على قدم وساق من اجل تدشين مبادرة من المنتج للمستهلك
من القطاع الخاص وإتحاد أصحاب العمل والغرف الصناعية بالشراكة مع وزارة الصناعة والتجارة.
وساهمت ادوار أشرف نصار ومنذر البرير والياس محمد الياس من إتحاد أصحاب العمل والغرفة الصناعية في ان تكتمل المبادرة.
ويبدأ فعلياً المشروع والذي يعد تجربة حتي يتم دراستها وتقييمها ومن ثم التنفيذ بشكل اكبز في القريب الآجل.
ولم تنسى وزارة الصناعة دور لجان المقاومة او تتركهم خلفها بل قدمتهم الى ان يكونوا جزاً اصيلاً من المبادرة في مناطقهم.
وقامت هذه اللجان بدورها كاملاً في ترتيب وتنظيم الميادين ومراعاة الظروف الصحية وعمل تعقيم للمواطنين وللشاحانات الناقلة للبضائع .
الخلاصة
ان وزير الصناعة والتجارة مدني عباس مدني يعمل بصمت وسط عداءً فاجر ويقاتل من كل الجهات لانهاء الازمات وبكل صدق فقد قطع شوطاً بعيداً في عمله والان سيطر على كل شي.
ورؤيته الاستراتيجية لشكل العمل في العاصمة والولايات جعلته قادراً على كسب التحديات والازمات.
وقدم ابناء الشعب الشرفاء الى الامام ومنحهم الثقة متمثلين في لجان المقاومة وبات وزيرهم المفضل ودعموه مما شكل استقراراً في الاونة الاخيرة وتفاهم كبير في الاحياء التي باتت ترى لجان المقاومة بعين الشرف والصدق.
مدني عباس مدني له اشياء عظيمة قام بها في الاشهر الماضية وكانت ذات تاثير فعلي ومباشر سنذكرها في المقالات القادمة واهمها مباحث التموين التي انشئت مؤخراً لمحاربة التهريب والاحتكار.
