أعلنت شبكة “الشرق” السعودية نقلا عن مصادر وقد تابعها موقع المراسل ، عن زيارة رئيس هيئة الأركان في السودان ، الفريق أول محمد عثمان الحسين، وعدد من القيادات العسكرية إلى المنطقة الحدودية بين السودان وإثيوبيا.
وأشارت إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار “الوقوف على مجمل الأوضاع الأمنية والعسكرية”.
وأكدت الشبكة السعودية استنادا لمصادرها، أن القوات المسلحة السودانية في منطقة أبو طيور، تعرض أمس الأحد، لقصف من القوات الإثيوبية بقذائف، من دون تسجيل خسائر في الأرواح و العتاد.
ولفتت هذه المصادر إلى أن “القوات المسلحة السودانية تصدت للهجوم، وهي في كامل جاهزيتها لرد أي عدوان مرتقب”.
جيش إثيوبيا يقاتل بالمناطق الحدودية
اتهم وزير الدفاع السوداني الفريق ركن ياسين إبراهيم ياسين الجيش الإثيوبي بالقتال في المناطق الحدودية وليس الميليشيات.
كما أكد لوسائل إعلام أن المناطق الحدودية واضحة ومنصوص عليها ضمن اتفاقيات دولية.
إلى ذلك قال مصدر عسكري سوداني إن جيش بلاده هاجم مواقع داخل إثيوبيا ردا على قصف تعرض له بمنطقة جبل أبو الطيور الحدودية الأمر الذي نفاه مسؤول أثيوبي محذرا من تصعيد الخلاف بين البلدين.
سفير إثيوبيا يغادر جوا بعد منعه من عبور الحدود برا
وعلى ذكر العلاقات السودانية الاثيوبية والتوتر الذي حدث في الفترات السابقة أفادت وكالة “نوفوستي” بأن السلطات السودانية منعت السفير الإثيوبي لديها من مغادرة البلاد عبر الحدود البرية بين البلدين في الايام السابقة ، في ظل الأوضاع المتوترة هناك.
ونقلت الوكالة عن مصدر مطلع قوله إن “السفير الإثيوبي في الخرطوم توجه إلى بلاده يوم الجمعة جوا بعد أن منعته السلطات الأمنية السودانية من السفر برا”.
وتشهد العلاقات السودانية الإثيوبية توترا متصاعدا منذ أسابيع على خلفية هجمات مسلحة على حدود البلدين تقول الخرطوم إنها نفذت من قبل مليشيات إثيوبية مسنودة بقوات حكومية على أراض سودانية.
وأعلن السودان، يوم 12 يناير، أن قوات إثيوبية شنت هجوما على منطقة الفشقة داخل الحدود السودانية بولاية القضارف، ما أسفر عن مصرع 6 أشخاص وهم 5 نساء وطفل.
بدورها، اتهمت إثيوبيا القوات السودانية بـ”الاستيلاء على 9 مناطق” داخل الحدود الإثيوبية و”انتهاك الاتفاق الموقع بين البلدين عام 1972 بشأن القضايا الحدودية وذلك بغزو الأراضي الإثيوبية”.
وهناك صراع بين بعض المكونات السكانية بمنطقة الفشقة الحدودية حيث يتهم سكانها السودانيون قبائل إثيوبية باستغلال هذه الأرض للزراعة لصالحهم في بعض مواسم العام.